وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

طوبى لمن لم يبدل دين حبهم ... بل مات وهو إلى الإخلاص منتسب .
لو لم يمت فيهم ما عاش عندهم ... حياته من وفاة الحب تكتسب .
بانوا وفبي الحي ميتٌ ناح بعدهم ... له الحمام وسحت دمعها السحب .
وشق غصن النقا من أجله حزناً ... جيوبه وأديرت حوله العذب .
وشاهد الغيث أنفاساً يصعدها ... فعاد والبرق في أحشائه لهب .
لو أنصفوا وقفوا حفظاً لمهجته ... إن الوقوف على قتلى الهوى قرب .
يا بارق الثغر لو لاحت ثغورهم ... وشمت بارقها ما فاتك الشنب .
ويا حياً جادهم إن لك تكن كلفاً ... ما بال عينيك منها الماء منسبك .
ويا قضيب النقا لو لم تجد خبراً ... عند الصبا منهم ما هزك الطرب .
بالله يا نسمات الريح اين هم ... وهل نأوا أم دموعي دونهم حجب .
بالله لما استقلوا عن ديارهم ... أحنت الدار من شوقٍ أم النجب .
وهل وجدت فؤادي في رحالهم ... فإنه عندهم في بعض ما سلبوا .
نأوا غضاباً وقلبي في إسارهم ... يا ليتهم غصبوا روحي ولا غضبوا .
طوبى لقلبٍ غدا في الركب عندهم ... فإنه عندهم ضيفٌ وهم عرب .
وإن رجعت إليهم فاذكري خبري ... إني شرقت بدمع العين مذ غربوا .
ثم اذكري سفح دمعي في معاهدهم ... لا يذكر السفح إلا حن مغترب .
عساك أن تعطفي نحوي معاطفهم ... فالغصن بالريح ينأى ثم يقترب .
وقلت أنا في هذه المادة وإن لم أسلك الجادة : .
يا جيرةً مذ نأوا قلبي بهم يجب ... ولو قضى ما قضى بعض الذي يجب .
سرتم وقلبي أسير في حمولكم ... فكيف يرجع مضناكم وينقلب .
وأي عيش له يصفو ببعدكم ... والقلب مضطرم الأحشاء مضطرب .
أضرمتم نار أشواقي ببينكم ... فالجسم منسكبٌ والدمع منسكب .
ناحت علي حمامات اللوى ورثت ... ولو رثتني ما في فعلها عجب .
تملي علي من الأوراق ما صنعت ... سجعاً فتهتز من ألحانها القضب .
والغيث لما رأى ما قد منيت به ... فكله مقلٌ بالدمع تنسكب .
بالله يا صاح روحني بذكرهم ... وزد عسى أن يخف الوجد والوصب .
ويا رسولي إليهم صف لهم أرقي ... وإن طرفي لضيف الطيف مرتقب .
واسأل مواهبهم للعين بعض كرىً ... عساي أن يهبوا لي بعض ما نهبوا .
ولطف القول لا تسأم مراجعةً ... واشك الهوى والنوى قد ينجح الطلب .
عرض بذكري فإن قالوا أتعرفه ... فاسال لي الوصل وانكرني إذا غضبوا .
ذكرهم بليالٍ قد مضت بهم ... وهم نجومي بها لا السبعة الشهب .
هم الرضى والمنى والقصد من زمني ... وكل ما أرتجي والسول والأرب .
وهم مرادي على حالي جفاً ووفاً ... وبغيتي إن نأوا عني أو اقتربوا .
هم روح جسمي الذي يحيى لشقوته ... بهم فإن حياتي كلها تعب .
هم نور عيني وإن كانت لبعدهم ... ايام عيشي سوداً كلها عطب .
إن يحضروا فالبكى غطى على بصري ... فهم حضورٌ وفي المعنى هم غيب .
وإن يغيبوا وأهدوا طيفهم كرماً ... فالسهد من دون ما يهدونه حجب .
ولو فرضت انقطاع الدمع لم أرهم ... وصدني عنهم الإجلال والأدب .
فما تملت بهم عيني بل امتلأت ... بأدمعٍ خجلت من سحها السحب .
فلم تترك الترك في شمسٍ ولا قمرٍ ... حسناً لغيرهم يعزى وينتسب .
لكنهم لم يفوا إن عاهدوك على ... ودٍ وما هكذا من فعلها العرب .
خلا الغزال الذي نفسي به ألفت ... فكم له من يدٍ في الفضل تحتسب