والخيل لا تغتدي إلا على جثث ... والسهل من أروس القتلى به وعر .
والبيض تغمد في الأجفان من مهج ... والسمر ناهيك يا ما تفعل السمر .
فجاء في رجب عيدان من عجب ... للسيف والرمح هذا الفطر والنحر .
فكان أسلمهم من أسلموه لأن ... يقوده القيد أو يسري به الأسر .
وراح فارسهم في إثر راجلهم ... ينتابه الوحش أو ينبو به القفر .
فما رعى منهم راع مطيته ... ولا ارعوى لهم من روعة فكر .
وكان يوم الخميس النصف من رجب ... عام الثمانين هذا الفتح والنصر .
وعاد سلطاننا المنصور منتصراً ... فالحمد للله ثم الحمد والشكر .
قلت : شعر يقارب الجودة إلا أنه حكاية واقعة الحال إلا أن هذه القافية فاترة إلى الغاية وكتب أيضاً على دواة نحاس استعملها بدمشق لوالده : .
إفتح دواة سعادة أقلامها ... تجري بواف من عطاء وافر .
عملت لعبد الله راجي عفوه ... والمستجير به ابن عبد الظاهر .
السبتي محمد بن عبد الله بن أحمد بن سعيد العنسي بالنون أبو عبد الله السبتي ولد سنة أربع وست ماية قال الحافظ ابن رشيد : لا يوثق لقوله إلا إن وجد شيء من روايته بخط غيره توفى سنة ثلث وتسعين وست ماية .
الشيخ محمد ابن غانم محمد بن عبد الله بن غانم بن علي النابلسي الشيخ الزاهد أبو عبد الله ابن الشيح القدوة العارف ابن الشيخ الكبير غانم النابلسي المقدسي الشافعي قدم دمشق وتفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري وأفتى ببلده مدة إلى حين وفاته وكان صالحاً زاهداً له فقراء مريدون توفى سنة ثلث وتسعين وست ماية .
التجيبي الخطيب محمد بن عبد الله بن أبي نصر التجيبي الغرناطي أخبرني الشيخ أثير الدين قال : هو الأديب الصالح له خطب سهلة المساق عذبة الألفاظ كان يخطب بجامع مطخشارش من غرناطة سمعت منه خطباً جملة وأجازني ونقلت من خطه : .
وما العيد باستعمال طيب وزينة ... ولا أن يرى فيه عليك جديد .
ولكن رضى الرحمن عنك هو الذي ... يصح عليه في الحقيقة عيد .
جمال الدين الأنصاري الحلبي محمد بن عبد الله بن ماجد المذكور لنفسه بمصر بمكتب ابن عبد الحميد : .
قف الركب يا صاح بالأجرع ... قليلاً لتندب قلبي معي .
فقد كان يسكن بين الضلوع ... وقد صار يربع بالأربع .
دعاه الغرام إلى حتفه ... فلبى المنية لما دعي .
فآه له من قطيع اللحاظ ... ومن بالنواظر لم يقطع .
ومن ذا الذي قاده طرفه ... فلا يستقاد ولم يتبع .
فمن ينس لا أنس يوم الوداع ... غداة الثنية من لعلع .
وقولي لها بلسان الخضوع ... وقد كدت أغرق في الأدمع .
قفي ساعة نشتكيك الغرام ... وما شئت من بعدها فاصنعي .
فلم يبق لي الدهر أمنية ... سوى أن أقول وأن تسمعي .
وفي ساعة البين يا هذه ... يبين المحق من المدعي .
وصح الفراق وسار الرفاق ... ولم يبق في الوصل من مطمع .
وبيت القصيدة أتى رجعت ... سليباً وما عاد قلبي معي .
فيا جنب إياك أن تستقر ... ويا عين إياك أن تهجعي .
كان مولده سنة إحدى وتسعين وخمس ماية .
القاضي شرف الدين ابن القيسراني محمد بن عبد الله بن أحمد القاضي شرف الدين ابن الصاحب فتح الدين ابن القيسراني المخزومي كان رئيساً ديناً متواضعاً كثير المحاسن توفي سنة سبع وسبع ماية وله في فن الإنشاء اليد الطولى أخبرني الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس قال : كان قد توجه صحبة السلطان إلى غزوة قازان أو غيرها الشك مني فرأيته في المنام كأنه منصرف عن الوقعة وقد نصر الله المسلمين فيها على التتار فأخبرني بما فتح اله به فنظمت في المنام بيتين واستيقظت ذاكراً للأول منهما وهو : .
الحمد لله جاء النصر والظفر ... واستبشر النيران الشمس والقمر .
فكتبت إليه أعلمه بذلك فكتب إلي الجواب عن ذلك :