فليبلغنك من جميل تغافلي ... ما لم تبلغ قط من إنسان .
مالي أروع بالقرون كأنني ... في الناس أول عاشق قرنان .
وقال أيضاً : .
أبدى الصدود وأظهر الهجرانا ... ظبي أباح فؤادي الأحزانا .
أعلمته أني علمت بجرمه ... فغدا علي لظلمه غضبانا .
يا سيدي إن كان وصلك قد ثنى ... عني رضاك وسامني الهجرانا .
فقد أرتضيت بأن تراجع وصلتي ... وأكون فيك مكشخناً قرنانا .
الحافظ مطين محمد بن عبد الله بن سليمان الحافظ أبو جعفر الحضرمي الكوفي مطين مفعل من الطين كان أوحد أوعية العلم سئل عنه الدارقطني فقال : ثقة جبل صنف المسند والتاريخ قال أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ : كتبت عن مطين ماية ألف حديث قال : كنت صبياً ألعب مع الصبيان وكنت أطولهم فندخل الماء ونخوض فيطينون ظهري فبصر بي يوماً أبو نعيم فلما رآني قال : يا مطين لا تحضر مجلس العلم فاشتهر بذلك توفى سنة سبع وتسعين وماتين .
ابن أبي الشوارب محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القاضي الأموي ويعرف بالأحنف كان يخلف أباه على القضاء ببغداذ وكان سرياً جميلاً واسع الأخلاق كثير الإحسان قريباً من الناس توفى يوم السبت بعد أبيه بثلاثة وسبعين يوماً سنة إحدى وثلث ماية ودفن بباب الشام .
اليعقوبي محمد بن عبد الله بن يعقوب بن داود بن طهمان مولى بني سليم هو أبو عبد الله وجده يعقوب وزر للمهدي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى كان اليعقوبي صديق سعيد بن حميد فوصله بالحسن بن مخلد وهو خليع ماجن وكان يصف نفسه بالتطفيل والجوع والفقر والأبنة وهو القايل : .
ودع المشيب شراستي وعرامي ... ومرى الجفون بمسبل سجام .
وصبغت ما صبغ الزمان فلم يدم ... صبغي ودامت صبغة الأيام .
وقال : .
متى بقيت نعمة ... لذي نعمة لم تزل .
وهل بقيت حالة ... على أحد لم تحل .
أرانا لأيدي الردى ... وأيدي المنايا نفل .
وقال : .
أمن بعد أن أفنيت سبعين حجة ... ولم تؤنسوا رشدي أنهنه بالزجر .
ومن لم ترعه الحادثات بصرفها ... فلا ترج منه رشدة آخر الدهر .
وقال : .
إلى كم لا تتوب من الخطايا ... وقد ناجاك بالصمت المشيب .
محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الشيباني مولاهم وهو شاعر وأبوه شاعر وجده شاعر وابنه عبد الله بن محمد شاعر قاله أبو هفان .
مكحول البيروني محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب البيروني الحافظ مكحول كان من الثقات المشهورين توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلث ماية .
الصيرفي الشافعي محمد بن عبد الله أبو بكر الصيرفي الشافعي البغداذي أخذ الفقه عن أبي سريج واشتهر بالحذق في النظر وفي القياس وعلم الأصول وله مصنفات في الأصول والفروع وفي الأصول في الفقه كتاب لم يسبق إلى مثله قال القفال في كتابه الذي صنفه في أصول الفقه : إن أبا بكر الصيرفي كان أعلم الناس بالأصول بعد الشافعي وهو أول من انتدب من أصحابنا للشروع في علم الشروط وصنف فيه كتاباً أحسن فيه كل الإحسان انتهى . وله وجه في المذهب ومن غرايبه إيجاب الحد على من وطىء في النكاح بلا ولي إذ كان يعتقد تحريم ذلك توفي سنة ثلثين وثلث ماية .
الصفار محمد بن عبد الله بن أحمد أبو عبد الله الأصفهاني الصفار قال الحاكم : محدث عصره مجاب الدعوة توفى سنة تسع وثلثين وثلث ماية .
البزاز المحدث محمد بن عبد بن ابراهيم بن عبدويه أبو بكر الشافعي البزاز المحدث قال الخطيب : كان ثقة حسن التصنيف جمع أبواباً وشيوخاً ولما منع بنو بويه من ذكر فضايل الصحابة وكتبوا بسب السلف على أبواب المساجد كان أبو بكر يحدث بفضايل الصحابة في الجامع قربة إلى الله تعالى قال الدارقطني : هو الثقة المأمون الذي لم يغمز بحال توفى سنة خمس وخمسين وثلث ماية .
محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة أبو بكر الأصبهاني النحوي أحد الأعلام قرأ القرآن على ابن مجاهد ومحمد بن يعقوب وأبى بكر النقاش وتوفى سنة ستين وثلث ماية أو فيما قبلها