الأموي ملك الأندلس محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي والي الأندلس كان عالماً فاضلاً عاقلاً فصيحاً يخرج إلى الجهاد ويوغل في بلاد الكفار السنة والسنتين وأكثر فيقتل وسبي وهو صاحب وقعة وادي سليط وهي من الوقايع المشهورة لم يعرف قبلها مثلها في الأندلس وللشعراء فيها أشعار كثيرة يقال إنه قتل فيها ثلث ماية ألف كافر وقال بقي بن مخلد : ما رأيت ولا علمت أحداً من الملوك أبلغ لفظاً منه ولا أفصح ولا أعقل ذكر يوماً الخلايف وصفتهم وسيرتهم ومآثرهم بأفصح لسان فلما وصل إلى نفسه سكت وكان خيرهم بويع يوم مات والده سنة ثمان وثلاثين وماتين في أيام المتوكل فأقام والياً خمساً وثلثين سنة وأمه أم ولد وكان محباً للعلماء وهو الذي نصر بقي بن مخلد وولى بعده ولده المنذر بن محمد يقال إنه توفي سنة خمس وسبعين وماتين وقيل سنة ثلث وسبعين .
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة أبو قبيصة الضبي كان صالحاً عابداً مجتهداً قال : تزوجت بأم أولادي هولاء فلما كان بعد الإملاك قصدتهم للسلام فاطلعت من شق الباب فرأيتها فأبغضتها وهي معي من ستين سنة وقال اسمعيل بن علي : سألته عن أكثر ما قرأ في يوم وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته فامتنع أن يخبرني فلم أزل به حتى قال : قرأت في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختمات وبلغت في الخامسة إلى براءة وأذن العصر وكان من أهل الصدق سمع سعيد بن سليمان وغيره وروى عنه الخطبي وغيره وكان ثقة توفي سنة اثنتين وثمانين وماتين .
محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي قال قبحه الله يخاطب الحسين الأشرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب Bهم في خبر له مع عبد الملك بن مرون : .
وجدنا بني مروان أمكر غاية ... وآل أبي سفين أكرم أولا .
فسايل على صفين من ثل عرشه ... وسايل حسيناً يوم مات بكربلا .
محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية مولى كنانة بصري شاعر وهو أحد المتكلمين الحذاق يذهب إلى مذهب حسين النجار وهو معتزلي كان زمن المتوكل قال : .
فمن حكت كأسك فيه فاحكم ... له بإقالة عند العثار .
وقال : .
فوحق البيان يعضده البر ... هان في مأقط ألد الخصام .
ما رأينا سوى الحبيبة شيئاً ... جمع الحسن كله في نظام .
هي تجري مجرى الأصالة في الرأ ... ي ومجرى الأرواح في الأجسام .
وقال : .
لم أحاكم صورف دهري إلى الأقد ... اح حتى فقدت أهل السماح .
أحمد الله صارت الخمر تأسو ... دون إخواني الثقات جراحي .
السامي الهروي محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي كان من كبار الأيمة وثقات المحدثين توفي سنة إحدى وثلث ماية .
الحافظ الدغولي محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحافظ أبو العباس الدغولي بفتح الدال المهملة وبعدها غين معجمة مضمومة السرخسي إمام وقته بخراسان توفي سنة خمس وعشرين وثلث ماية .
قنبل المقرئ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد ابن جرجة المكي قرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد النبال القواس أبي الأخريط وقرأ عليه ابن شنبوذ وخلق كثير وهو المعروف بأبي عمرو قنبل توفي سنة إحدى وتسعين وماتين وإنما قنبلاً لأنه أكل دواء يعرف بالقنبيل يسقى للبقر فلما أكثر من استعماله عرف به وقيل هو منسوب إلى القنبلة وكان قد ولي الشرطة وأقام الحدود بمكة وطال عمره .
ابن قريعة محمد بن عبد الرحمن القاضي أبو بكر بن قريعة البغدادي سمع أبا بكر ابن الأنباري ولا يعرف له رواية حديث مسند توفي سنة سبع وستين وثلث ماية وكان مختصاً بالوزير أبي محمد المهلبي كان الفضلاء يداعبونه برسايل ومسايل هزلية فيجب عنها بأسرع جواب وأعجبه في وقته من غير توقف ونفق على عز الدولة فقر به وأدناه ونادمه وكان لا يفارقه ويحمله الرسايل زحمه رجل راكباً على حمار فقال : .
يا خالق الليل والنهار ... صبراً على الذل والصغار .
كم من جواد بلا جواد ... ومن حمار على حمار .
وكان القاضي أبو بكر بن قريعة يتشيع ومن شعره أبيات منها .
لولا اعتذار رعية ... ألغى سياستها الخليفه .
وسيوف أعداء بها ... هاماتنا أبداً نقيفه