وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هذا اللِوى لا حُطّ منهُ لواءُ ... يرتادُني عنه هَوى وهَواءُ .
فاحلُل عقودَ الدّمع في عُقدَاته ... إن جرَّعتك غَرامَك الجَرعاء .
والعَب بِعطفك كالقضيب فإنما ... أهدَت بَوارحَها لك البُرحاءُ .
لم يَبقَ من آثار أَنجُمِ غِيدِه ... إلا الدموعُ فإنها أنواء .
جعلوا الحُماةَ حماءَهم وترحّلوا ... فبحيثما حَلوا ظُبىً وظِباء .
وتكنَّسوا قَصَبَ الوَشيج وتفعل ... السمراءُ ما لا تفعل السمراء .
هذي المنازلُ كالمنازلِ فاسألوا ... عن بدرها فلقد دَجَتْ ظَلْماء .
ذُمّ الفِراقُ وما علِقتُ بذِمةٍ ... من سَلوةٍ فمتى يُذَمُّ لِقاء .
لله ذاك العيشُ إذ لا بَيننَا ... بَينٌ ولا عاداتُنا عُدَواء .
فالجو صافٍ والمواردُ عَذبَةٌ ... والروض نَضرٌ والنسيمُ رُخاء .
ولقد نزعتُ عن الغَرام فشاقني ... أَرَجٌ نماه مَندَلٌ وكِباء .
هَبَّت صَبا نَجدٍ وهَب ليَ الصِبى ... فتلاقتِ الأهواءُ والأهواء .
ماذا على العُذال إن خَلَع الهَوى ... عُذري وعُذرِي غَادةٌ عَذراء .
بل كيفَ يَحُس بي الهوى ومَحَله ... دون الحضيض ودُونيَ الجَوزاء .
يا حبذا رِيُّ الكئيب من الظَما ... لا حبذا أُروى ولا ظَمياء .
هو مَنكِبُ العزمِ الذي لو أنه ... ريحٌ لقالوا إنها نَكباء .
ولَدَيَّ فكرٌ إن تبلّج نورُه ... شهِد الذَكاءُ بأنَّ ذاك ذُكاء .
ألقى القريضَ له مقالد أمرِه ... فاختار وهو المانعُ الأَباء .
كم بيت شعرٍ قد علا بِبِنائِه ... بَيتٌ دَعائمُ سَمكِهِ العَلياء .
تَحيى به الأمواتُ بعد فنائها ... ولربما ماتت به الأحياء .
ألفاظه كالشهبِ إلا أنها ... في كُل خَطبٍ فليقٌ شهباء .
وإلى سَراة بني عَديٍّ أنتمي ... في حيث تثنى الغُرَّة القَعساء .
قومٌ هم غُررَ الزمان وأهله ... والعالمونَ جِبلةٌ دهماء .
يتورّدون الخطبَ وهوَ مهالكٌ ... ويبادرون الحربَ وهي فَناء .
ويخاطبون بألسُنِ البيض التي ... من دونِها تتلجلج الخُطَباء .
من كلِّ أروعَ ضاربٍ بحُسامه ... رأسَ الكَميِّ إذا التظَتْ هَيجاء .
متناسبِ الأجزاءِ أجمعُ صدرِه ... قَلبٌ وأجمعُ قَلبِهِ سَوداء .
إن تظلمِ الأقدارُ فهو مُهَندٌ ... أو تظلمِ الأخطار فهو ضياء .
تأبى مَناط نِجاده فكأنه ... من تحتِ منعقد اللواء لواء .
ويهُزه هَزَج الصَّهيل كأنما ... حكمتْ عليه القهوةُ الصهباء .
أبناءُ لَخم الأكرمين عِصابةً ... لا ينثنون وفي الثبات ثَناء .
نَشروا أمامَ خَميسِهم أحسابَهُم ... في الحَرب وهي الراية البيضاء .
ضربوا بمُستن الركاب قِبابَهم ... فتساوت الغُرباء والقُرناء .
وتَحكَّمَ الضِيفانُ في أموالهم ... حتى كأنهمُ لهم شُركاء .
يخشاهمُ ريبُ الزمانِ فجارُهم ... لم يدرِ في السَّراء ما الضَّرّاء .
نَسَبٌ لوَ أنّ الزَهرَ في إشراقه ... لتشابهَ الإصباحُ والإمساء .
وقال : .
أصبحتُ بين سَوالفٍ وعيونٌ ... وقفاً على أمنيَّةٍ ومَنونِ .
فدَعِي الملامةَ في التصابي واعلمي ... أن الملامةَ ربّما تُغريني .
ماذا عليكِ إذا سفحتُ مدامعي ... وأطلتُ في آي الديار أنيني .
ما زلتُ أخفي الحبَّ حتى هاجه ... وشكُ الفِراق وأظهرته جفوني .
يا عاذلي رِفقاً على قلبي فما ... أُرضيك في فعلي ولا تُرضيني