تقي الدين بن رافع محمد بن رافع بن هجرس الإمام الحافظ المفيد الرحال تقي الدين أبو المعالي الصميدي المصري الشافعي ولد سنة أربع وسبع ماية وسمع من حسن سبط زيادة وابن القيم وجماعة حضوراً وارتحل به والده سنة أربع عشرة فاسمعه من القاضي وابن عبد الدايم أبي بكر وطايفة وسمعه جميع تهذيب الكمال من الحافظ المزي وحج وقدم إلى دمشق سنة ثلث وعشرين وسمع الكثير ثم رجع ثم عاد إليها مرات وارتحل إلى حماة وحلب وسمع بقراءتي أشياء على العلامة أثير الدين أبي حيان وعلى الشيخ الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس وأخذت عنه فرايد ثم أنه قدم على العلامة قاضي القضاة تقي الدين أبي الحسن السبكي سنة تسع وثلثين وسبع ماية فأقره في وظايف ومدارس وهو حسن الود جيد الصحبة مأمون الغيب ثقة ضابط دين وسيأتي ذكر والده في حرف الراء إن شاء الله تعالى .
الأمير ابن رايق محمد بن رايق أبو بكر الأمير كان جواداً ممدحاً وقد مدحه ابن عمار الأسدي صاحب طرابلس فقال : .
حسام لابن رايق المرجى ... حسام المتقى أيام صالا .
توفي سنة وثلث ماية قدم دمشق وأخرج عنها بدرا الأخشبذي فأقام اشهراً ودخل مصر فالتقى هو ومحمد بن طغج الأخشيد صاحب مصر فهزمه الأخشيد ورجع فأقام بدمشق ثم توجه إلى الموصل وقتل بها قتله غلمان الحسن بن حمدان وكتب الحسن إلىالمتقى : إنه أراد أن يغتالني فقتلته فولاه مكانه ولم يتمكن أحد من الراضي تمكنه وهو الذي قطع يد ابن مقلة ولسانه .
الرؤاسي محمد بن ربيعة الكلابي الرؤاسي الكوفي روى له الأربعة وتوفي بعد التسعين والماية .
المغربي الشاعر محمد بن ربيع من قرية بتونس بساحل البحر من كورة رصفة شاعر أورد له ابن رشيق في الأنموذج قوله : .
يا درة تشرق في السلك ... لولا بعادي منك لم أبك .
كأن ذلي بعد عز الرضى ... ذلة مخلوع من الملك .
كان موجوداً سنة ست وأربع ماية .
قاضي المأمون محمد بن أبي محمد بن أبي رجاء الخراساني الفقيه صاحب أبي يوسف ولي القضاء ببغداد للمأمون وتوفي سنة سبع وماتين .
صاحب الصحيح على شرط مسلم محمد بن رجاء بن السندي أبو بكر الأسفراييني الحافظ مصنف الصحيح على شرط مسلم توفي سنة تسعين وماتين .
ابن السلعوس الطبيب محمد بن أبي الرجاء بن أبي الزهر بن أبي القسم أبو عبد الله التنوخي الدمشقي الطبيب المعروف بابن السلعلوس مولده سنة تسع وتسعين خمس ماية بدمشق سمع عبد الصمد ابن الحرستاني وحدث عنه بالقاهر وتوفي بالقاهرة سنة اثنتين وسبعين وست ماية ودفن بمقابر باب النصر .
خطيب منين محمد بن رزق الله بن عبيد الله بن أبي عمرو المنيني الأسود خطيب منين كان من الثقات توفي سنة ست وعشرين وأربع ماية .
الشريف الناسخ محمد بن رضوان السيد الشريف العلوي الحسيني الدمشقي الناسخ توفي في ربيع الأول وقيل الآخر سنة إحدى وسبعين وست ماية عن تسع وستين سنة كان يكتب خطاً متوسط الحسن في المسوب وله يد في النثر والنظم والأخبار وعنده مشاركة في العلوم وكتب الكثير وجمع وكان مغرى بتصانيف ابن الأثير الجزري مثل المثل الساير والوشي المرقوم يكتب مها كثيراً ومن شعره ما ذكر قطب الدين اليونيني أنه سمع منه : .
يا من يعيب تلوني ... ما في التلون ما يعاب .
إن السماء إذا تلون وج ... هها يرجى السحاب .
وقال أيضاً : .
كرر على الظبي حديث الهوى ... على سماه بعد صحو تغيم .
ولا تخف أن له نفرة ... فطالما أونس ظبي الصريم .
ولا تقل إن له صحبة ... مع غيرنا دهراً وعهداً قديم .
فالماء ربي الغصن في حجره ... ومال عنه برسول النسيم .
وقال أيضاً : .
عقد الربيع على الشتاء مآتماً ... لما تقوض للرحيل خيامه .
لطم الشقيق خدوده فتضرجت ... حزناً وناح على القضيب حمامه .
والزهر منفتح العيون إلى خيو ... ط المزن حيث تفتقت أكمامه .
وقال أيضاً من أبيات : .
تجلى لنا ليلاً فلم ندر وجهه ... أم القمر الوضاح واعترض الشك .
صقعت له لما استنار جماله ... فطور فؤادي مذ تجلى له دك