وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

طُرُق الجودِ غيرُ ما نحن فيه ... قد سمعنا الدعوى فأين البيانُ ؟ .
أصبح الجودُ قصةً عند قومٍ ... مستحيلٌ في حقِّها الإمكانُ .
وعَدِمْنا نشراً يدلُّ عليه ... إنما النارُ حيثُ نمَّ الدخانُ .
كذَّبوني بواحدٍ يهب الأل ... ف وأنَّى من السَّماع العِيانُ ؟ .
ومنه : .
إِذا كان عمري رأس مالي فما الذي ... دعاني إلى تبذيره في التعلُّلِ ؟ .
وهل لي وقد شارفت ستين حِجَّةً ... سوى شرفٍ آتيه أو تُربِ جَنْدَلِ ؟ .
ولا خيرَ في وِردِ الزُّلالِ على الظما ... إِذا لم يكن نهرُ المجرَّةِ جَدْولي .
ومنه : .
مصاحبتي إيّاكما يا ابن لاجئٍ ... مصاحبةُ الخُصْيَيْنِ للأير فاعْلما .
هما يحملان الأيرَ حتَّى إِذا بدت ... له فرصةٌ خلاّهما وتقدَّما .
وأما قصيدته اللاميَّة التي رثى بها أهل القصر فإنَّها تقدَّمت كاملةً في ترجمة العاضد .
وكان عمارة يَغُضُّ من المهذَّب والرشيد ولدي الزُّبير وقيل إنه كان ممن سعى في قتلهما وبالغ فيما أدى إلى إتلافهما . وتعرّض عمارة للمهذَّب أيّام رُزِّيك وعاب شعره فبلغ المهذب ذلك فقال : .
قولا لذا الشاعر الفقيه ألن ... تبدي مقالَ النصيح إن سمعا ؟ .
ويحك لا تُكْثِرَنَّ من قولك ال ... شعرَ وتطويله فما نفعا .
أنا بشعري على ركاكته ... في كلِّ يومين ألبس الخِلَعا .
مُذْهبَةً تُذهبُ الهموم عن ال ... قلب إِذا برقُ طرِزها لمعا .
هذا وغيري على تداقُنِهِ ... لو رام في النوم خرقةً صُفِعا .
وبلغ المهذب أيضاً أنَّ عمارة عاب دقَّةَ جسمه ونحافته فقال : .
وذي حُمُق عاب مني نُحو ... لَ جسمي ولم يَغدُ لي مُنصفا .
وما علم النَّذْلُ أنَّ الجفا ... ءَ ما زالَ قطُّ حليفَ الجفا .
وما يعدمُ المُخْطَفُ الجسمِ أن ... يرقَّ طباعاً وأن يظرفا .
ولو أنَّني مثله للصفاع ... خُلقتُ لكنتُ غليظَ القفا .
وما زال مُذ قطُّ فضلُ البزا ... ةِ في أن تخفَّ وأن تلطفا .
ونظم الشيخُ تاجُ الدين اليمني في عمارة اليمني : .
عُمارةُ في الإسلامِ أبدى جنايةً ... وبايعَ فيها بيعةً وصليبا .
وكان خبيث الملتقى إن عجمته ... تجد منه عوداً في النفاقِ صليبا .
وأمسى شريكَ الشرك في بُغْض أحمدٍ ... فأصبح في حبّ الصليب صليبا .
سيلقى غداً ما كان يسعى لأجله ... ويُسقى صديداً في لظى وصليبا .
الصليب : وَدَك العظام وقيل هو الصديد .
ذو كُبار .
عُمارة بن عبد الأكبر ويلقَّب ذا كُبار همداني كوفي . قال أبو الفرج الأصبهاني : كان ليِّن الشعر ماجناً خِمِّيراً معاقراً للشراب قد حُدَّ فيه مرات وكان يقول شعراً ظريفاً يُضحك من أكثره وله أشياء صالحة . وكان هو وحمّاد الراوية ومُطيع بن إياسٍ يجتمعون على شأنهم لا يفترقون وكلُّهم كان يُتَّهم بالزندقة . وعمارة ممن نشأ في دولة بني أمية ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية . وكان لا ينتجع كلَّ أحدٍ ولا يبرح من الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . ومن شعره : .
حبَّذا أنتِ يا سلا ... مةُ ألفين حبَّذا .
أشتهي منكِ منكِ من ... كِ مكاناً مُجَنْبَذا .
مفعماً في قُبالةٍ ... بينَ رُكنين ربَّذا .
فَدْغَماً ذا مناكبٍ ... حَسَنَ القَدِّ مُحْتَذى .
رابياً ذا مَجَسَّةٍ ... أخنساً قد تقنفذا .
لم ترَ العينُ مثلَه ... في منام ولا كذا .
تامكاً كالسنام إذْ ... بُذَّ عنه مُقَذَّذا .
مِلءَ كفَّيْ ضجيعِها ... نال منها تفخُّذا .
لو تأمَّلتَه دهش ... تَ وعاينت جِهْبِذا .
طيّبُ العَرفِ والمجسَّ ... ةِ واللمسِ هِرْبِذا .
فأجا فيه فيه في ... ه بأيرٍ كمثلِ ذا .
ليت أيري وليت حِرْ ... ك جميعاً تآخَذا