وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أرى حُلَلَ النباهةِ قد أضلَّتْ ... تُنازعُ فيَّ أطمارَ الخُمولِ .
فيا جَدِّي نهضتَ ويا زماني ... جنيتَ فكنتَ أحسنَ مستقبلِ .
ويا فخري وفخر الملك مُثْنٍ ... عليَّ لقد جريتُ بلا رسيلِ .
تفنَّنَ في العطاءِ الجزلِ حتَّى ... حباني فيه بالحمدِ الجزيلِ .
سقاني الرِّيَّ من بِشْرٍ وجودٍ ... كما رقص الحَبابُ على الشَّكولِ .
الألقاب .
ابن عَمَّار الموصلي : الحسن بن علي .
ابن عَمَّار الأندلسي : أبو بكر محمد بن عَمَّار .
وابن عَمَّار الكاتب : اسمه أحمد بن إسماعيل .
عمارة .
نجم الدين اليمني .
عُمارة بن علي بن زيدان الفقيه أبو محمد الحَكَمي المذحِجي اليمني نجم الدين الشافعي الفرضي الشاعر المشهور . تفقَّه بزَبيد مدة أربع سنين في المدرسة وحجَّ سنة تسع وأربعين وخمس مائة . ومولده سنة خمس عشرة وخمس مائة وصُلب سنة تسع وستين وخمس مائة . وسيَّره صاحب مكَّة قاسم بن هاشم بن فُلَيْتة رسولاً إلى الفائز خليفة مصر فامتدحه بقصيدته الميميَّة فوصله ثمَّ ردَّه إلى مكة وعاد إلى زَبيد . ثمَّ حجَّ فأعاده صاحب مكَّة في الرُّسلية فاستوطن مصر . وكان شافعيًّا شديد التعصُّب للسُنَّة أديباً ماهراً . ولم يزل ماشيَ الحال في دولة المصريِّين إلى أن ملك صلاح الدين فمدحه كثيراً ومدح الفاضل كثيراً . ثمَّ إنَّه شرع في أُمور وأخذ في اتفاق مع رؤساء البلد في التعصُّب للعُبَيْدِيِّين وإعادة أمرهم فنُقل أمرهم وكانوا ثمانيةً من الأعيان فأمر صلاح الدين بشنقهم في شهر رمضان . ونُسب إليه بيتٌ أظنُّه من وضع أعاديه عليه فإنِّي أحاشيه من قول مثل هذا - والله أعلم - وهو : .
وكان مبدأ هذا الدِّين من رجلٍ ... سعى فأصبح يُدعى سيِّدَ الأُممِ .
فأفتى الفقهاء بقتله .
ويقال إنَّ السلطان صلاح الدين لمَّا استشار الفاضلَ في أمر عُمارة قال : نسجنه فقال : يُرجى خلاصه فقال : نضربه عقوبةً فقال : الكلبُ يُضربُ فيسكت ثمَّ ينبح فقال : نشنقه فقال : الملوك إِذا أرادوا شيئاً فعلوه ؛ ونهض قائماً فعلم السلطان أن هذا هو الرأي .
وقيل : أُحضر عُمارة فأخذ الفاضل في تلطيف أمره مع السلطان بينه وبينه فقال عُمارة : بالله يا مولانا لا تسمع منه ما يقوله فيَّ . فقال السلطان : نعم والله أعلمُ بأمر الفاضل وأمر عُمارة - C تعالى - ثمَّ إنه رسم فيه ما رسم فقال عُمارة للموكَّلين به : بالله مُرُّوا بي على باب القاضي الفاضل لعلَّه يرقُّ لي ؛ فمرُّوا به وكان الفاضل جالساً على باب داره فلمَّا رآه مقبلاً دخل وأغلق الباب فقال عُمارة : .
عبدُ الرحيم قد احتجب ... إنَّ الخلاصَ مِنَ العجبْ .
ويقال إنَّه مرَّ قبلَ كائنته بيومين أو ثلاثة فرأى بين القصرين مصلوباً فقال : .
ومدَّ على صليبِ الصلبِ منه ... يميناً لا تطول إلى شمالِ .
ونكَّسَ رأسَه لعتابِ قلبٍ ... دعاه إلى الغِوايةِ والضَّلالِ .
وقال بعضهم : عبرتُ بين القصرين وأنا عائدٌ من دار السلطان صلاح الدين عشيَّةَ النهار الذي شُنق فيه عُمارة اليمني فشاهدته هناك مشنوقاً فذكرت أبياتاً له عملها في الصالح وهي : .
إِذا قَدَرْتَ على العلياء بالغَلَبِ ... فلا تُعرِّجْ على سعيٍ ولا طلبِ .
ولا ترِقَّنَّ لي إن كُربةً عرضتْ ... فإنَّ قلبيَ مخلوقٌ من الكُرَبِ .
واستخبِرِ الهولَ كم آنستُ وحشتَهُ ... وكم وهبتُ له روحي ولم أَهَبِ .
ومن شعره القصيدة التي مدح بها الفائز بنصر الله خليفة مصر وهي : .
الحمدُ للعيسِ بعدَ العزمِ والهممِ ... حمداً يقومُ بما أولتْ من النَّعَمِ .
لا أجحد الحقَّ عندي للركاب يدٌ ... تمنَّتِ اللجمُ فيها رُتبةَ الخُطُمِ .
قرَّبْنَ بُعد مزارِ العينِ من نظري ... حتَّى رأيتُ إمامَ العصرِ في أَمَمِ .
ورُحنَ من كعبة البطحاء والحرمِ ... وفداً إلى كعبة المعروف والكرمِ .
فهل درى البيتُ أنِّي بعد فُرقته ... ما سرتُ من حرمٍ إلاَّ إلى حَرَمِ