وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتودُّ الشمسُ لو باتتْ بها ... فلذا تصفرُّ أوقاتَ الرحيلِ .
ومنه : .
وقد أغتدي والليلُ قد سَلَّ صحبَهُ ... بليلٍ بجلبابِ الصباحِ تلثَّما .
وأحسبُهُ خالَ الثريَّا لجامَهُ ... فصيَّر هاديه إلى الأُفقِ سُلَّما .
ومنه : .
ولا تُصْغِيَنَّ إلى عاذِلٍ ... فما آفةُ الحبِّ إلاَّ العَذَلْ .
وجازِ بما شئتَ غيرَ الجفا ... وعذِّبْ بما شئتَ إلاَّ المَلَلْ .
ومنه : .
إِذا الغصونُ بدتْ خَفَّاقَةَ العَذَبِ ... فاسجدْ هُديتَ إلى الكاساتِ واقتربِ .
وطارحِ الوُرقَ في أدواحِها طرباً ... ومِلْ إِذا مالتِ الأغصانُ من طربِ .
وانهضْ إلى أُمِّ أُنسٍ بنتِ دَسْكَرَةٍ ... تُجلى عليكَ بإكليلٍ منَ الذهبِ .
وانظرْ إلى زينةِ الدنيا وزُخْرُفها ... في روضةٍ رَقَمَتْها أنْمُلُ السُّحُبِ .
وللأزاهرِ أحداقٌ مُحَدِّقَةٌ ... قد كحَّلَتْها يمينُ الشمسِ بالذَّهبِ .
ومنه : .
لا أَنسَ ليلةَ وافينا لموعدنا ... والكاسُ دائرةٌ والغصنُ مُعتنِقي .
فقلتُ إذْ بتُّ أسقي الشمس في قدحي ... من ذا الذي صاغها قُرطاً على الأُفقِ ؟ .
ومنه : .
تقاسمه الوُرَّادُ من كلِّ وجهةٍ ... ولا أثرٌ يبدو به للتبسُّمِ .
فلولاه ما جاد الغمامُ بعَبرةٍ ... ولا الروضُ أضحى مُظهراً للتبسُّمِ .
وكتب إليه السرَّاج الورَّاق ومن خطِّه نقلتُ : .
إِذا ابنُ سعيدٍ سادَ أهل زمانِهِ ... فقُلْ لهُمُ : ما سادَ هذا الفتى سُدى .
أرى الشُّهْبَ من شرقٍ لغربٍ مسيرُها ... لتحظى بأن تهوي لذا النورِ سُجَّدا .
وكتب ابن سعيد إلى السرَّاج الورَّاق : .
أتى بارتسامي في المحبَّة مسطورُ ... فللّه منظومٌ هناك ومنثورُ .
أهيمُ بمعناكم ومعنى جَمالِكم ... وأيُّ سراجٍ لا يهيم به النورُ ؟ .
فأجاب السرَّاج ومن خطّه نقلت : .
كتابُك نورَ نَوْرٌ مُفَتَّحٌ ... أريجُ الشذا من صوبِ عقلك ممطورُ .
تأرَّجَ لي لمَّا تبلَّجَ حبَّذا ... سطورٌ بها قد أشرق النَّوْرُ والنُّورُ .
صاحب شذور الذهب .
علي بن موسى بن علي بن موسى بن محمد بن خلف أبو الحسن بن النَّقَرات الأنصاري السالمي الأندلسي الجَيَّاني نزيل فاس . ولي خطابة فاس وهو صاحب كتاب شذور الذهب في صناعة الكيمياء . توفِّي سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة . لم ينظم أحدٌ في الكيمياء مثل نظمه بلاغَةَ معانٍ وفصاحَةَ ألفاظ وعذوبة تراكيب حتَّى قيل فيه : إن لم يعلِّمك صنعة الذهب فقد علَّمك صنعة الأدب . وقيل : هو شاعر الحكماء وحكيم الشعراء . وقصيدته الطائيَّة أبرزها في ثلاثة مظاهر : مظهر غزل ومظهر قصة موسى والمظهر الذي هو في الأصل صناعة الكيمياء ؛ وهذا دليل القدرة والتمكُّن وأوَّلها : .
بزيتونة الدُّهنِ المباركةِ الوسطى ... غنينا فلم نبدل بها الأثلَ والخَمْطا .
صفونا فآنسنا من الطورِ نارَها ... تُشَبُّ لنا وَهْناً ونحن بذي الأرطى .
فلمَّا أتيناها وقرَّبَ صبرُنا ... على السَّير من بُعد المسافة ما اشتطَّا .
نحاولُ منها جذوةً لا ينالها ... مِنَ الناس من لا يعرف القبض والبسطا .
هبطنا من الوادي المقدِّس شاطئاً ... إلى الجانب الغربيِّ نمتَثِلُ الشرطا .
وقد أرجَ الأرجاءُ منها كأَنَّها ... لطيب شذاها تحرق العُودَ والقُسطا .
وقمنا فألقينا العصا في طِلابها ... إِذا هي تسعى نحونا حيَّةً رَقطا .
وثار لطيفُ النقعِ عند اهتزازها ... فأظلم من نور الظهيرة ما غطَّى .
وأهوت إلى ما دوننا من رماله ... وأمواهِهِ والصخرِ تنهمها سَرطا .
فأَدبرَ من لا يعرفُ السرَّ خِيفةً ... وأقبل منها من يروم بها سقطا