وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

علي بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر القاضي زيد الدين أبو الحسن بن القاضي أبي المعالي أخو القاضي العلاّمة ناصر الدين ابن المنيِّر . تقدم ذكر أخيه . وكان هذا زين الدين صدراً جليلاً محتشماً وافر الحُرمة مليح الصورة حسن البِزَّة كامل الفضيلة . ولي قضاء الثغر مدةً وأفتى وصنَّف ودرَّس قال الشيخ شمس الدين : روى لنا الأربعين السِّلفيَّة عن يوسف بن المَخيلي . وولد سنة تسع وعشرين وست مائة وتوفي سنة خمس وتسعين وست مائة يوم عيد الأضحى . وحدّث بمكة والثغر .
الطبري الأشعري .
علي بن محمد بن المهدي أبو الحسن الطبري المتكلّم الأشعري . حصب الشيخ أبا الحسن وتخرَّج به . وصنَّف التصانيف وتبحَّر في علم الكلام . وهو مصنِّف كتاب مشكل الأحاديث الواردة في الصفات . توفي في حدود الثمانين وثلاث مائة .
محيي الدين القرميسيني الشافعي .
علي بن محمد بن مهران بن علي بن مهران الإمام محيي الدين أبو الحسن القرميسيني ثمَّ الإسكندري الفقيه الشافعي . ولد سنة سبع وستين وخمس مائة وتوفي سنة إحدى وأربعين وست مائة . وأتقن المذهب وتأدب وقال الشعر وأفتى ودرَّس بالثغر وتخرَّج به جماعة وكان ديِّناً صيِّناً .
الوزير ابن الفرات .
علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات أبو الحسن بن أبي جعفر الكاتب من أهل هُمَيْنيا قرية بين بغداذ وواسط وقال الصولي : هو من قرية بابلا قريبة من صَريفين . تولّى أمر الدواوين أيّام المكتفي . ولما أفضت الخلافة إلى المقتدر أخيه ووزيره العباس بن الحسن بقي ابن الفرات على ولايته . فلما وقعت فتنة ابن المعتزّ وقتل العباس ولاّه المقتدر الوزارة سنة ست وتسعين ومائتين وفوَّض إليه الأمور كلَّها فسار بالعدل والإحسان والعفو عن الجُناة والإفضال . وكان أخوه أحمد أكبر سنًّا منه وأرفع طبقةً في الآداب والعلوم . وأبو الحسن هذا يتقدَّم أخاه في الحساب والخراج وله فيه مصنَّف . وكان له ثلاثة أولاد : أبو أحمد المُحَسِّن وأبو نصر الفضل والحسين . وعزل عن الوزارة سنة تسع وتسعين . وكانت وزارته ثلاث سنين وثمانية أشهر وثمانية عشر يوماً وأعيد إلى الوزارة ثانياً بعد عزل علي بن عيسى ؛ ثمَّ عزل . وكانت وزارته الثانية سنةً واحدة وخمسة أشهر وتسعة عشر يوماً . وولي حامد بن العباس . ثمَّ إنه أعيد إلى الوزارة مرةً ثالثة . وولَّى المحسِّن ولده أمرَ الدواوين فبسط يده وصادر الناس وعذَّبهم حتَّى هلكوا . وجاهر الأكابر بالعداوة ؛ فعُزل أبوه . وكانت وزارته الثالثة عشرة أشهر وثمانية عشر يوماً . ووصل الشعراء في وزارته الثالثة بعشرين ألف درهم وأطلق لطلاب الحديث والآداب عشرين ألف درهم . وكان رجلٌ من أرباب الحوائج قد اشترى خبزاً وجبناً وأكله في الدهليز فبلغ الوزير فأمر بنصب مطبخ لمن يحضر من أرباب الحوائج ؛ ولم يزل طول أيامه . وما ردَّ أحداً قطُّ عن حاجة إلاَّ وعلّق أمله ؛ إما يقول : عاودني أو أعوِّضك أو تمهَّل قليلاً أو شيئاً من هذا . وكان يُجري على خمسة آلاف من الناس ؛ وأقلُّ جاري أحدهم خمسة دراهم ونصف قفيز دقيق إلى مائة دينار وعشرة أقفزة في كل شهر .
ومن شعره ولم يوجد له غيرهما : .
معذِّبتي هل لي إلى الوصل حيلةٌ ... وهل لي إلى استعطاف قلبكِ من وجهِ .
فلا خيرَ في الدنيا وأنت بخيلةٌ ... ولا خيرَ في وصلٍ يكون على كَرْهِ .
وأورد له هلال بن المُحسِّن في كتاب الوزراء : .
خليليَّ قد أمسيتُ حيران موجَعا ... وقد بان شَرخٌ للشباب فودَّعا .
ولا بدَّ أن أُعطي اللذاذة حقَّها ... وإن شاب رأسي في الهَوَى وتصلَّعا .
إِذا كنتُ للأعمال غيرَ مُضيِّعٍ ... فما حقُّ نفسي أن أكون مضيَّعا .
وكان كثير المواهب والصلات . وإنما في وزارته الثالثة سلّط ابنه المحسِّن على الناس وكان سبب هلاكهما على ما سيأتي في ترجمة المحسِّن . ولمَّا قبض عليه سُلِّما إلى نازوك فضرب عنق ابنه وأحضر إلى أبيه فلما رآه ارتاع . ثمَّ ضربت عنق أبيه وحمل رأساهما إلى المقتدر وغُرِّق جسداهما . ثمَّ بعد أيامٍ رمي برأسيهما في دجلة وذلك سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة .
وقال أحمد بن إسحاق البهلول لما أمسك بن الفرات :