وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ووراءَ تلك العِيسِ قلبُ مدلَّةٍ ... لم يلقَ من رقّ الصَّبابة معتِقا .
حرَّان يسأل أدمعي لغليله ... ولطالما سأل الأسير المطلَقا .
وسقيمَةِ الألحاظِ بيض جفونِها ... فتكاً لسود جفونِها لا يتَّقى .
نشرتْ ذوائبها وهزَّ قوامها ... شرخُ الشَّباب فهزَّ غصناً مورِقا .
كَلَفي بذاتِ الخال ليسَ بحادثٍ ... فيكون في نسبِ الملاحةِ مُلحَقا .
مَنَعَتْ زكاة الحُسن في العشرين كا ... ملةً وكنتُ ابن السَّبيلِ المملقا .
وقال : .
لولا صدُودكِ يا أُمامَهْ ... ما كنتُ أندب عهد رامهْ .
ولما وقفتُ على القدو ... دِ الهِيف أسجعُ كالحمامهْ .
أبكي لياليَ غِبطةً ... كانت لخدّ الشَّامِ شامَهْ .
وأغنَّ ما ضرّ الصَّبا ... لو أنَّا حملت سلامَهْ .
فأُغالط الواشي بنش ... رِ الأُقحوانَةِ والثُّمامَهْ .
إن حلَّ طرفي طيفُه ... فالبدر يسري في الغمامَهْ .
أزرى بظبيِ الرَّملِ نا ... ظرةً وخُوطِ البان قامَهْ .
وأرى المدامَ بخدهِ ... والوردُ ليس له مدامَهْ .
أَمرَ العذولُ بهجرهِ ... قل للعذول : ولا كرامَهْ .
واطلب أمانَ جفونهِ ... إن كنت ترغبُ في السلامَهْ .
وقال : .
هي دار ميَّة يا طليقَ العذَّلِ ... قف بالمطايا إن وقفتَ بمنزلِ .
فهناك أفواهُ البروقِ ضواحكٌ ... والدوحُ راقصةٌ لشدو البلبلِ .
ما بين درع من غدير مانعٍ ... نبل القطار وصارمٍ من جدولِ .
صافٍ إِذا ما المدُّ ألبس جسمَه ... صدأَ القذى صقلتْهُ ريحُ الشمألِ .
وكأن رمحاً فوق متن نظيمةٍ ... زَغْفٍ قضيبُ البانِ فوقَ المنهلِ .
والمزنُ تسفح منهراتُ جراحِها ... وترى حسام البرقِ غيرَ مفلَّلِ .
حَربٌ حنينُ الرعدِ صوت نسيمها ... والغيمُ أسودهُ غبار القسطلِ .
وقفت بها الأَبصار وقفةَ حائرٍ ... ومشتْ إليها السحبُ مِشية مثقلِ .
فالأَرض باسمةٌ ثغور أقاحها ... طرباً لوجهِ العارضِ المتهلِّلِ .
وقال : .
ألم تحتلف أن لا تعود إلى ظلم ... فلم جُرِّدت أسيافُ عينيك في السِّلمِ .
وما بال كفّ الدّلّ نحو مقاتلي ... تسدِّدُ من عطفيك بعض القنا الصّمِّ .
ولم أرَ موتاً قبل طرفك مشتهًى ... ولا صحَّةً زِينت بشافٍ من السّقمِ .
عدمتُ الغنى من وجنةٍ ذهبيَّةٍ ... تُصان وهذا خالها طابعُ الختمِ .
وقد بلّغت عنِّي بلاغة أدمُعي ... وباحَ نُحولي بالخفيّ من الكتمِ .
فما شافها العذَّال مثلُ مدامعي ... ولا خاطبَ الواشين أفصحُ من سُقمي .
وبِكْرٍ من اللذاتِ نِلتُ بها المُنى ... وبِتُّ نديمَ الإثم فيها بلا إثمِ .
أضمُّ قضيب البان في ورَق الصِّبا ... وألثمُ بدر التمِّ في سحُب اللثمِ .
وقال .
أجنّها الفكر وأبداها العَبَقْ ... ما كتمَ الليل ولا نمَّ الفلقْ .
لا ذنبَ للصبح وشمسٌ ما أرى ... والعذر للَّيلِ ومسكٌ ما انتشَقْ .
بالقلب ما بقلبها من غُصَّة ... وجداً وما لوشْحها من القلقْ .
إِذا تثنّى قدُّها في فَرعها ... بان به معنى القضيب في الورقْ .
ومُقلةٍ ما لي بها من مقلةٍ ... يدٌ على طول البكاء والأرقْ .
لولا خيالات الدجى ما فضَّلت ... بنفسجَ الليل على ورد الشفقْ .
يا راقدينَ ورقادي بعدَهم ... أخو الهدوِّ مدَّعًى أو مُسترَقْ .
قطعتمُ نومي وجفني سارقٌ ... وإنَّما يُقطع شرعاً من سرقْ .
أخلقتُ ثوبَ السقمِ في حبّكمُ ... وعادةٌ أن يُنزعَ الثوبُ الخَلَقْ .
من لي بكافور الصباح قولةً ... من ساهرٍ أمَّله مسك الغَسَقْ