تموج تحت الخصر أسود شعره ... فإياك والحيات في كثب الرمل .
ولو لم يقم بالحسن مرسل صدغه ... لما نزلت في خده سورة النمل .
وقال : من الطويل .
وما غرني في حبكم لمع خافق ... لآل ولكن برد ماء لآل .
شموس وعودي بالوصال لديكم ... تعلقت من مكذوبها بحبال .
وقال : من الخفيف .
بدر تم له على الخد خال ... في احمرار ينشق منه الشقيق .
كتب الحسن بالمحقق معنا ... ه ولكن عذاره تعليق .
وقال : من المنسرح .
يعذلني عاذلي عليك ولا ... يحصل مني إلا على التعب .
فعاذلي ظل في هواك كمن ... يقرأ : تبت على أبي لهب .
ابن الخراط علي بن عثمان بن محاسن الفقيه العالم المقرئ المحدث علاء الدين أبو الحسن الدمشقي الشاغوري الشافعي ابن الخراط معيد الباذرائية ونائب الخطابة . ولد سنة أربع وخمسين وتوفي C في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وسبع مائة . سمع من ابن علان والقاسم الإربلي والفخر علي وأكثر وقرأ بنفسه وسمع المسند كله والكتب المطولة وتلا بالسبع على برهان الدين الإسكندري وشارك في الفضائل مع الصيانة والانجماع عن الناس وملازمة الجماعات . قال الشيخ شمس الدين : سمعنا منه وسمع مني ونسخ كتباً كباراً منها : تفسير الطبري اختصره .
الشيخ علاء الدين ابن التركماني الحنفي علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى الشيخ الإمام المفتي علاء الدين أبو الحسن الحنفي المعروف بابن التركماني . تقدم ذكر والده وأخيه الإمام تاج الدين أحمد مولد الشيخ علاء الدين هذا في شهور سنة ثلاث وثمانين وست مائة أفنى عمره في الاشتغال بالعلوم . وتفنن فيها وصنف التصانيف العديدة وجمع المجاميع الحسنة المفيدة من ذلك : بهجة الأريب بما في الكتاب العزيز من الغريب والمننتخب في علوم الحديث وكتاب المؤتلف والمختلف كتاب في الضعفاء والمتروكين وكتاب الرد على الحافظ البيهقي ولم يكمل مختصر المحصل في الكلام مقدمة في أصول الفقه . الكفاية في مختصر الهداية مختصر رسالة القشيري وكتب كثيرة شرع فيها ولم يكمل ومقدمات في العلوم العقلية والعربية . ومن شعره قصيدة كتبها إلى الأمير سيف الدين الجابي الدوادار : من الوافر .
إذا شغل البرية فيك فاها ... فكل عنك بالخيرات فاها .
فإنك في الشبيبة والمبادي ... بلغت من الفضائل منتهاها .
وحزت جميع أنواع المعالي ... وفزت بها وجزت إلى مداها .
وصمت عن الحرام مع اقتدارٍ ... وصنت النفس عنه في صباها .
وملت بها إلى عمل وعلمٍ ... فأضحى ذا الورى حقاً وراها .
فلا برح الوجود لها مطيعاً ... ولا زال العدى أبداً فداها .
ولي قضاء القضاة الحنفية بالديار المصرية في شوال سنة ثمان وأربعين وسبع مائة ولبس الخلعة ونزل من القلعة ولم يشعر به قاضي القضاة زين الدين ابن البسطامي إلا وقد دخل إليه على تلك الصورة . ولم يزل على تلك الحال إلى أن توفي C تعالى في الحرم سنة خمسين وسبع مائة . وتولى مكانه ابنه القاضي جمال الدين عبد الله .
عفيف الدين النحوي علي بن عدلان بن حماد بن علي الإمام العلامة عفيف الدين أبو الحسن الربعي الموصلي النحوي المترجم . ولد سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة ست وستين وست مائة . سمع ببغداد وأخذ عن أبي البقاء وغيره وسمع من ابن الأخضر وابن منينا ويحيى بن ياقوت وعلي بن محمد الموصلي وبرغش عتيق ابن حمدي وجماعة . سمع منه ابن الظاهري والأبيوردي والدمياطي والشريف عز الدين والدواداري وأقرأ العربية زماناً وتصدر بجامع الملك الصالح بالقاهرة . وكان علامة في الأدب من أذكياء بني آدم انفرد بالبراعة في حل المترجم والألغاز وله في ذلك تصانيف من ذلك : عقلة المجتاز في حل الألغاز ومصنف في المترجم للملك الأشرف موسى . قال : وكتب إلي العلم السخاوي بدمشق باللبادين قول الحسين بن عبد السلام مولى الكردوسيين كتبه إلي محمد بن الجهم في المعمى : من الخفيف .
ربما عالج القوافي رجال ... في القوافي فتلتوي وتلين .
طاوعتهم عين وعين وعين ... وعصتهم نون ونون ونون