الرؤاسي النحوي محمد بن الحسن بن أبي سارة الرؤاسي أبو جعفر سمى بذلك لأنه كان كبير الرأس وكان ينزل النيل فقيل له النيلي وهو ابن أخي معاذ الهراء وهو أول من وضع من الكوفيين كتابا في النحو ومات في أيام الرشيد وهو أستاذ الكسائي والفراء وكان رجلاً صالحا وقال بعض الخليل إلى يطلب كتاب فبعثت به إليه فقرأه فكل ما في كتاب سيبويه وقال الكوفي كذا فإنما عني به الرؤاسي هذا وكتابه يقال له الفيصل وقال المبرد : ما عرف الرؤاسي بالبصرة وقد زعم بعض الناس أنه صنف كتابا في النحو فدخل البصرة ليعرضه على أصحابنا فلم يلتفت إليه أو لم يجسر على إظهاره لما سمع كلامهم وقال ابن درستويه : زعم جماعة من البصريين أن الكوفي الذي يذكره الأخفش في آخر كتاب المسايل ويرد عليه هو الرؤاسي وله كتاب معاني القرآن كتاب التصغير كتاب الوقف والابتداء الكبير الوقف والابتداء الصغير وكانت له امرأة تزوجها بالكوفة في أهل النيل وشرطت عليه أنها تلم بأهلها في كل مدة فكانت لا تقيم عنده إلا القليل ثم يحتاج إلى إخراجها وردها فمل ذلك منها وفارقها وقال : .
بانت لمن تهوى حمول ... فاسقت في أثر الحمول .
ابتعتهم عيناً علي ... هم ما تفيق من الهمول .
ثم ارعويت كما ارعوى ... عنها المسايل للطلول .
لاحت محايل خلفها ... وخلافها دون القبول .
ملت وأبدت جفوة ... لا تركنن إلى ملول .
قلت : شعر مقبول .
أبو بكر الأعين محمد بن الحسن بن طريف أبو بكر الأعين البغدادي كان الإمام أحمد يثنى عليه ويقول : إني لأغبطه لقد مات ولا يعرف إلا الحديث ولم يكن صاحب كلام سمع سعيد بن أبي مريم وغيره روى عنه أبو زرعة الرازي وغيره وكان ثقة توفي سنة أربع وأربعين وماتين .
المصعبي محمد بن الحسن بن مصعب نسيب اسحق بن إبراهيم المصعبي أحد الأدباء العلماء بالألحان نشأ بخراسان وقدم العراق وكان اسحق بن إبراهيم يكرمه من بين أهله ويعظمه ولاسحق بن إبراهيم الموصلي معه أخبار في أمر الغناء وهو القايل : .
اعرضت عند وداعنا لفراقكم ... وصددت ساعة لا يكون صدود .
يا ليت شعرى هل حفظت على النوى ... عهدى وعهد أخي الحفاظ شديد .
الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن على الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن محمد الباقر بن زين العابدين على بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم الحجة المنتظر ثاني شعر الأيمة الأثني عشر هو الذي تزعم الشيعة انه المنتظر القايم المهدي وهو صاحب السرداب عندهم وأقاويلهم فيه كثيرة ينتظرون ظهوره آخر الزمان من السرداب بسر من رأى ولهم إلى حين تعليق هذا التاريخ أربع ماية وسبعة وسبعين سنة ينتظرونه ولم يخرج ولد نصف شعبان سنة خمس وخمسين وماتين والشيعة يقولون أنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه ولم يخرج إليها وذلك سنة خمس وستين وماتين وعمره يومئذ تسع سنين وذكر ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين انه ولد تاسع شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وماتين وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الأصح وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين وقيل خمس سنين وقيل أنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين وماتين وعمره سبعة عشر سنة والله أعلم بالصواب في ذلك .
ابن سماعة محمد بن الحسن سماعة الحضرمي الكوفي قال الدار قطني : ليس بالقوى توفي في جمادى الآخرة سنة ثلث ماية للهجرة .
البرجلاني الزاهد محمد بن الحسين أبو جعفر البرجلاني بضم الباء الموحدة وبعد الراء الساكنة جيم مضمومة نسبة إلى محلة البرجلانية كان فاضلاً زاهدا له مصنفات كثيرة في الزهد والرقايق مع خلقا كثيرا منهم زيد بن الحباب وكان ثقة صدوقا اثني عليه الإمام أحمد وكان إذا سئل عن أحاديث الزهد يقول عليك بالبرجلاني توفي سنة ثمان وثلثين وماتين