وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبا عاذري في فيض دمعي إذا جرى ... وإن عاذلي لم يستمع في الهوى عذري .
لقد لذ لي في الحب تعذيب مهجتي ... وما لذ لي عن ظالمي في الهوى صبري .
فيا عاذلي في عبرة قد سفحتها ... لهجر وأخرى قبلها خيفة الهجر .
رويدك قد أغريت قلبي بلوعتي ... ووكلت أجفاني بأربعة غزر .
فدعني أرو الأرض صوح نبتها ... بدمعي إذا لم يروها سب القطر .
على أنني لم تبق إلا حشاشتي ... ولم يترك مني السقام سوى ذكري .
قلت : قوله : فيا عاذلي . . البيت وما بعده . . أخذ الأول بلفظه من البحتري والثاني أيضاً بمعناه حيث يقول : .
فيا عاذلي من عبرة قد سفحتها ... لبين وأخرى قبلها للتحبب .
تحول مني شيمة غير شيمتي ... وتطلب مني مذهباً غير مذهبي .
وأورد له أيضاً : .
وكم ليلة قد جاذبت راحتي بها ... نهود العذارى قميص الدجى الوحف .
وبت يعاطيني العقار مهفهف ... هضيم الحشا مخطوفه أهيل الردف .
وأظما فأستسقي ثناياه ظلمها ... فتغني ثناياه عن القهوة الصرف .
وأعين دهري مغضيات على القذى ... وأيامه يقطعن باللهو والقص .
إلى أن نبا من بعد لين جنابه ... ففوق سهم الغدر عن وتر الصرف .
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء خانته الفروج من الكف .
قال ابن رشيق ؛ البيت الأخير مختلب من قول الأول : .
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء خانته فروج الأصابع .
غير أنه غير آخره وقد تقدم سواه إلى اختلاب هذا البيت فقال : .
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء لم ترجع بشيء أنامله .
وأورد له : .
ولو أن لي في كل عضو ومفصل ... لساناً فصيحاً أو بناناً مترجما .
لجاءك يستحييك أني مقصر ... على أن شكري يملأ الأرض والسما .
وأورد له : .
هواك لم يبق مني ما تفوز به ... يد السقام وهذي جملة الخبر .
كأنما أنا سر الوهم في خلد ... تديره برحاها راحة الفكر .
فاردد علي زمامي كي أقيك به ... ألا تراك حذاراً مقلتا بشر .
وتلك عندي نعمى لو مننت بها ... فسحت ما قد أضاق الشوق من عمري .
والأمر أمرك إن عطفاً وإن صلفاً ... فلا تحيلن شكواي على الضجر .
وأورد له من قصيدة مدح لها عبد الجليل بن بدر : .
ألا لا تهيجني الحمام فندبها ... قديماً بأكباد المحبين سادك .
توسدت مطوي الجناح كأنما ... لهن حشايا فوقه ودرانك .
وملن على خضر الغصون لحونها ... ولا دمع إلا من جفوني سافك .
ولا مدح إلا لابن جعفر الرضى ... وكل امرئ يطري سواه فآفك .
قلت : شعر جيد .
قاضي القضاة ابن بنت الأعز .
عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلامي . قاضي القضاة تاج الدين أبو محمد ابن بنت الأعز .
ولد سنة أربع عشر وست ماية . وتوفي سنة خمس وستين وست ماية . وقيل : ولد سنة أربه وست ماية .
روى عن جعفر الهمذاني وغيره . وكان إماماً فاضلاً متبحراً . ولي المناصب الجليلة كنظر الدواوين والوزارة والقضاء ؛ ودرس بالصالحية وبمدرسة الشافعي وتقدم في الدولة . وكانت له الحرمة الوافرة عند الظاهر بيبرس . وكان ذا ذهن ثاقب وحدس صائب وجد وسعد وعزم مع النزاهة المفرطة والصلابة في الدين وحسن الطريقة والتثبت في الأحكام وتولية الأكفاء ؛ لا يراعي أحداً ولا يداهنه ولا يقبل شهادة مريب . وكان قوي النفس يترفع على الصاحب بهاء الدين ؛ وأوهم الصاحب السلطان أن للقاضي متاجر وأموالاً وأن بعض التجار ورد وقام بما عليه ثم وجد معه ألف دينار وقال : هي وديعة للقاضي ! .
فسأله السلطان فأنكر ولم يصرح بالإنكار ؛ بل قال : الناس يقصدون التجوه بالناس وإن كانت لي فقد خرجت عنها لبيت المال ! .
فأخذت وذهبت .
وهو والد القاضي الكبير صدر الدين عمر قاضي الديار المصرية ووالد قاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن الذي وزر أيضاً ووالد القاضي العلامة علاء الدين أحمد الذي دخل اليمن والشام