وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ينهرني من فرط إعجابه ... ياما أحيلى النهر من بحري .
الشيخ ابن نوح .
عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن عبد المجيد الدروي المحتد الأقصري المولد القوصي الدار . الشيخ عبد الغفار بن نوح . صحب الشيخ أبا العباس أحمد الملثم والشيخ عبد العزيز المنوفي وتجرد زماناً وتعبد . سمع الحافظ شرف الدين الدمياطي بالقاهرة وحدث عنه بقوص وسمع بمكة من محب الدين الطبري . وصنف كتاباً سماه الوحيد في التوحيد . وكان له شعر وقدرة على الكلام وحال في السماع وينسب أصحابه إليه كرامات . وكان ينكر كثيراً من المنكرات ويأمر بالمعروف بفصاحة لسان وقوة جنان . توفي بمصر سنة ثمان وسبع ماية . وله بظاهر قوص رباط حسن . وله بقوص أحوال معروفة ومقالات موصوفة . كان النصارى قد أحضروا مرسوماً بفتح الكنائس ؛ فقام شخص في السحر بجامع قوص وقرأ : " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وقال : يا أصحابنا ! .
الصلاة في هدم الكنائس ! .
فلم تأت الظهر إلا وقد هدمت ثلاث عشرة كنيسة ؛ ونسب ذلك إلى أنه من جهة الشيخ . ثم إن عز الدين الرشيدي أستاذ دار سلار حضر إلى قوص ؛ فتوجه إليه شخص نصراني يدعى النشوكان يخدم عندهم فتكلم في القضية فاجتمع العوام ورجموا إلى أن وصل الرجم إلى حراقة الرشيدي فاتهم الشيخ بذلك . ثم بعد أيام حضر أمير إلى قوص وأمسك جماعة من الفقراء وضربهم وأخذ الشيخ عبد الغفار معه إلى مصر ورسم له أن يقيم بمصر ولا يطلع إلى الصعيد . ثم حصل بعد مدة لطيفة للرشيدي مرض وتهوس وتلاشت حاله واستمر في أنحس حال إلى أن توفي وتوفي بعده بمدة الشيخ في التاريخ المذكور .
ومن شعره : .
أنا أفتي أن ترك الحب ذنب ... آثم في مذهبي من لا يحب .
ذق على أمري مرارات الهوى ... فهو عذب وعذاب الحب عذب .
كل قلب ليس فيه ساكن ... صبوة عذرية ما ذاك قلب .
عبد الغني .
الحافظ أبو محمد المصري .
عبد الغني بن سعيد بن علي بن بشر بن مروان : أبو محمد الأزدي المصري الحافظ . رحل إلى الشام وسمع كثيراً . قال : لما رددت على أبي عبد الله الحاكم الأوهام التي في مدخل الصحيح ؛ بعث إلي يشكرني ويدعو لي فعلمت أنه رجل عاقل . وقال البرقاني : ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني . وله كتاب المختلف والمؤتلف ومشتبه النسبة .
توفي سابع صفر سنة تسع وأربع ماية . وكانت له جنازة عظيمة . وكانت بينه وبين أبي أسامة جنادة اللغوي وأبي علي المقرئ الأنطاكي مودة أكيدة واجتماع في دار الكتب ومذاكرات ؛ فلما قتلهما الحاكم صاحب مصر استتر الحافظ عبد الغني بسبب ذلك خوفاً أن يلحق بهما وأقام مدة مختفياً حتى ظهر له الأمن .
الحافظ المقدسي