وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أعلمتنا أم المال يقيناً ... للبلى حين جددت عصريها .
كم أرتنا مصارع الأهل والأ ... حباب لو نستفيق بين يديها .
ولكم مهجة بزهرتها اغت ... رت فأدمت ندامة كفيها .
أتراها أبقت على سبأ من ... قبلنا حين بدلت جنتيها .
يوم بؤس لها ويوم رخاء ... فتزود ما شئت من يوميها .
وتيقن زوال ذاك وهذا ... تسل عما تراه من حادثيها .
دار زاد لمن تزود منها ... وغرور لمن يميل إليها .
مهبط الوحي والمصلى التي كم ... عفرت صورة بها خديها .
متجر الأولياء قد ربحوا ... الجنة فيها وأوردوا عينيها .
رغبت ثم رهبت ليرى ... كل لبيب عقباه من حالتيها .
فإذا أنصفت تعين أن يث ... ني عليها البر من ولديها .
وهذه الأبيات منظومة من كلام الإمام علي بن أبي طالب Bه في خطبة قالها وهي : أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها بم تذمها أنت المجرم عليها أم هي المجرمة عليك . متى استهوتك أم متى غرتك . أبمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى . كم عللت بكفيك وكم مرضت بيديك تبغي لهم الشفاء وتستوصف لهم الأطباء . لم ينفع أحدهم إشفاقك ولم تسعف فيه بطلبتك ولم تدفع عنه بقوتك . قد مثلت لك به الدنيا نفسك وبمصرعه مصرعك . إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها ودار موعظة لمن اتعظ بها . مسجد أحباء الله ومصلى ملائكة الله ومهبط وحي الله ومتجر أولياء الله ؛ اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة . فمن ذا يذمها وقد آذنت ببينها ونادت بفراقها ونعت نفسها وأهلها فمثلت لهم ببلائها البلاء وشوقتهم بسرورها إلى السرور . راحت بعافية وابتكرت بفجيعة ترغيباً وترهيباً وتخويفاً وتحذيراً فذمها رجال غداة الندامة وحمدها آخرون : ذكرتهم الدنيا فذكروا وحدثتهم فصدقوا ووعظتهم فاتعظوا .
ومن شعره : .
إنتخب للقريض لفظاً رقيقاً ... كنسيم الرياض في الأشجار .
فإذا اللفظ رق شف عن المع ... نى فأبداه مثل ضوء النهار .
مثلما شفت الزجاجة جسماً ... فاختفى لونها بلون العقار .
ومنه : .
وقيم كلمت جسمي أنامله ... بغير ألسنة تكليم خرسان .
إن أمسك اليد مني كاد يكسرها ... أو سرح الشعر من قودي أدماني .
فليس يمسك إمساكاً بمعرفة ... ولا يسرح تسريحاً بإحسان .
ومنه : .
وكلما فاق على ... فاض ندى للمرمل .
وليس في ذا عجب ... فالسيل يأتي من عل .
ومنه : .
أراني لا ينفك نجمي هابطاً ... تراه براه ربنا حسب للرجم .
حنتني الليالي فاغتديت كأنني ... أفتش دهري في التراب على نجمي .
فصرت إذاً قوساً وعقلي رامياً ... ورأيي الذي أصمي الرمايا به سهمي .
ومن شعره : .
وساق إذا ما ضاحك الكأس قابلت ... فواقعها من ثغره اللؤلؤ الرطبا .
خشيت وقد أمسى رقيبي على الدجى ... فأسدلت دون الصبح من ثغره حجبا .
وقسمت شمس الطاس بالكاس أنجماً ... ويا طول ليل شمسه قسمت شهبا .
ومنه ؛ يضمن شعر أبي الطيب : .
إذا ما سقاني ريقه وهو باسم ... تذكرت ما بين العذيب وبارق .
ويذكرني من قده ومدامعي ... مجر عوالينا ومجرى السوابق .
ومنها ؛ يضمن أبيات الحماسة : .
له من ودادي ملء كفيه صافياً ... ولي منه ما ضمت عليه الأنامل .
ومن قده الزاهي ونبت عذاره ... صدور رماح أشرعت أو سلاسل .
ومنه : .
أيا عبلة الأرداف لحظك عنتر ... ومالي على غاراته في الحشا صبر .
نعم أنت حسناء خنساء عصرنا ... وشاهد قولي أن قلبك لي صخر .
ومنه : .
تحلمنا الأيام وهي سفيهة ... فتهدي إلينا برها من عقوقها .
كما تحدث لطيش الطلا من سكونها ... فتغرب شمس الفضل عند شروقها