وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وصحبت قوماً لست من نظرائهم ... فكأنني في الطرس سطر ملحق .
قولا لمن حمل السلاح وخضره ... ومن قد ذايله أدق وأرشق .
لا توه جسمك بالسلاح وحمله ... إني عليك من الغلالة أشفق .
ظبي من الأتراك فوق خدوده ... نار يحر لهها الكليم ويصعق .
تلقاه وهو مزرد ومدرع ... وتراه وهو مقرط ومقرطق .
لم تترك الأتراك بعد جمالها ... حسناً لمخلوق سواها يخلق .
إن نوزلوا كانوا أسود عريكة ... أو غوزلوا كانوا بدوراً تشرق .
قوم إذا ركبوا الجياد ظننتهم ... أسداً بألحاظ الجآذر ترمق .
قد خلقت بدم القلوب خدودهم ... ودروعهم بدم الكماة تخلق .
جذبوا القسي إلى قسي حواجب ... من تحتها نبل اللواحظ ترشق .
نشروا الشعور فكل قد منهم ... لدن عليه من الذؤابة صنجق .
لي منهم رشأ إذا قابلته ... كاد لواحظه بسحر تنطق .
إن شاء يلقاني بخلق واسع ... عند السلام نهاه طرق ضيق .
لم أنس ليلة زارني ورقيبه ... يبدي الرضى وهو المغيظ المحنق .
حتى إذا عبث الكرى بجفونه ... كان الوسادة ساعدي والمرفق .
عانقته وضممته فكأنه ... من ساعدي ممنطق ومطوق .
حتى بدا قلق الصباح فراعه ... إن الصباح هو العدو الأزرق .
وأنشدني له إجازة يمدح السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون : الكامل .
أسبلن من فوق النحور ذوائباً ... فتركن حبات القلوب ذوائبا .
وجلون من صبح الوجوه أشعة ... غادرن فود الليل منها شائبا .
بي دعاهن الغبي كواعبا ... ولو استبان الرشد قال كواكبا .
وربائب فإذا رأيت نفارها ... من بسط أنسك خلتهن رباربا .
سفهن رأي المانوية عندما ... أسبلن من ظلم الشعور غياهبا .
وسفرن لي فرأين شخصا حاضراً ... شدهت بصيرته وقلباً غائبا .
أشرقن في حلل كأن أديمها ... شفق تدرعه الشموس جلائبا .
وغربن في كلل فقلت لصاحبي ... بأبي الشموس الجانحات غواربا .
ومعربد اللحظات يثني عطفه ... فيخال من مرح الشبيبة شاربا .
حلو التعتب والدلال يروعه عتبي ولست أراه إلا عاتبا .
عاتبته فتضرجت وجناته ... وازور ألحاظاً وقطب حاجبا .
فأراني الخد الكليم وطرفه ... ذو النون إذ ذهب الغداة مغاضبا .
ذو منظر تغدو القلوب بحسنها ... نهباً وإن منح العيون مواهبا .
لا غرو أن وهب اللواحظ حظوة ... من نوره ودعاه قلبي ناهبا .
فمواهب السلطان كست الورى ... نعماً وتدعوه القساور سالبا .
الناصر الملك الذي خضعت له ... صيد الملوك مشارقاً ومغاربا .
ملك يرى تعب المكارم راحة ... ويعد راحات الفراغ متاعبا .
لم تخل أرض من ثناه وإن خلت ... من ذكره ملئت قناً وقواضبا .
بمكارم تذر السباسب أبحراً ... وعزائم تذر البحار سباسبا .
ترجى مواهب ويرهب بطشه ... مثل الزمان مسالماً ومحاربا .
فإذا سطا ملأ القلوب مهابة ... وإذا سخا ملأ العيون مواهبا .
كالغيث يبعث من عطاه نائلاً ... سبطاً ويرسل من سطاه حاصبا .
كالليث يحمي غابه بزئيره ... طوراً وينشب في القنيص مخالبا .
كالسيف يبدي للنواظر منظراً ... طلقاً ويمضي في الهياج مضاربا .
كالسيل يحمد منه عذباً واصلاً ... ويعده قوم عذاباً واصبا .
كالبحر يهدي للنفوس نفائساً ... منه ويبدي للعيون عجائبا .
فإذا نظرت ندا يديه ورأيه ... لم تلف إلا صيباً أو صائبا