أشرقت شمس المدام به ... وجبين الشمس لم يلح .
فظللنا بين مغتبق ... محياها ومصطبح .
وشدت في الدوح صادحة ... بضروب السجع والملح .
كلما ناحت على شجن ... خلتها غنت على قدحي .
وأنشدني له إجازة : الطويل .
طلبت نديماً يوجد الراح راحة ... إذا الراح أودت بالقليل من العقل .
يشاركني في شربها وشروطها ... فيسمع أو يحسو ويملأ أو يملي .
وأنشدني له إجازة في غلام حياه بنرجس : السريع .
ومشرق الوجه بماء الحيا ... حيا بوجه كله أعين .
قبلته ثم تقبلته ... بين وجوه كلها أعين .
وقلت : وقيت صروف الردى ... وانصرفت عن وجهك الأعين .
وأنشدني له إجازة : الطويل .
أحن إليكم كما ذر شارق ... ويرتاح قلبي كلما مر خاطف .
وأهتز من خفق النسيم إذا سرى ... ولولاكم ما حركتني العواصف .
وأنشدني له إجازة : الكامل .
ولقد ذكرتك والعجاج كأنه ... مطل الغني وسوء عيش المعسر .
والشوس بين مجدل في جندل ... منا وبين معفر في مغفر .
فظننت أني في صباح مسفر ... بضياء وجهك أو مساء مقمر .
وتعطرت أرض الكفاح كأنما ... فتقت لنا ريح الجلاد بعنبر .
وأنشدني أيضاً إجازة : الكامل .
ولقد ذكرتك والسيوف مواطر ... كالسحب من وبل النجيع وطله .
فوجدت أنساً عند ذكرك كاملاً ... في موقف يخشى الفتى من ظله .
وأنشدني له إجازة : الكامل .
ولقد ذكرتك والجماجم وقع ... تحت السنابك والأكف تطير .
والهام في أفق العجاجة حوم ... فكأنها فوق النسور نسور .
فاعتادني من طيب ذكرك نشوة ... وبدت علي بشاشة وسرور .
فظننت أني في مجالس لذتي ... والراح تجلى والكؤوس تدور .
وأنشدني له إجازة : الكامل .
أطلقت نطقي بالمحامد عندما ... قيدتني بسوابق الإنعام .
فلتشكرنك نيابة عن منطقي ... صدر الطروس وألسن الأقلام .
وأنشدني لنفسه إجازة : الطويل .
سأثني على نعماك بالكم التي ... يقر لها الحساد في اللفظ والفضل .
بها يطرد السارون عن جفنها الكرى ... ويجلب طيب النوم في المهد للطفل .
وأنشدني له إجازة : البسيط .
والله ما سهرت عيني لبعدكم ... لعلمها أن طيب الوصل في الحلم .
ولا صبوت إلى ذكر الجليس لكم ... لأن ذكركم في خاطري وفمي .
ونقلت من خطه قصيدة يمدح بها سيدنا رسول الله A : الطويل .
كفى البدر حسناً أن يقال نظيرها ... فيزهى ولكنا بذاك نضيرها .
وحسبت غصون البان أن قوامها ... يقاس به ميادها ونضيرها .
أسيرة حجل مطلقات لحاظها ... قضى حسنها أن لا يفك أسيرها .
تهيم بها العشاق خلف حجابها ... فكيف إذا ما آن منها سفورها .
وليس عجيباً أن غررت بنظرة ... إليها فمن شأن البدور غرورها .
فكم نظرة قادت إلى القلب حسرة ... يقطع أنفاس الحياة زفيرها .
فوا عجباً كم ؟ نسلب الأسد في الوغى ... وتسلبنا من أعين الحور حورها .
فتور الظبى عند القراع يشينها ... وما يرهف الأجفان إلا فتورها .
وجذوة حسن في الخدود لهيبها ... يشب ولكن في القلوب سعيرها .
إذا آنستها مقلتي خر صاعقاً ... فادي وقال القلب لا دك طورها .
وسرب ظباء مشرقات شموسه ... على حلية عند النجوم بدورها .
تمانع عما في الكناس أسودها ... وتحرس ما تحوي القصور صقورها .
تغار من الطيف الملم حماتها ... ويغضب من مر النسيم غيورها .
إذا ما رأى في النوم طيفاً يزورها ... توهمه في اليوم ضيفاً يزورها