وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فالريح تعثر في برود رياضها ... والماء يمشي مشية السكران .
سيل يبرح بالشعاب أتيه ... ويكب سدر القاع للأذقان .
واد ترفعه الجنوب إذا جرت ... عنقاً ويخضع للنسيم الواني .
ومنه : البسيط .
هذا الصباح وكفي في يد الساقي ... تجلى وقد قامت الدنيا على ساق .
فمن جني على زير يخاطبه ... ومن رشوف لريق الناي ذواق .
ومن مكب كأن البدر في يده ... يجلوه ما بين إرعاد وإبراق .
نملي عليه مزامير اللحون يد ... تمشي أناملها في رق وراق .
كأنهم والصبا تستن فوقهم ... حمائم السدر لم توسم بأطواق .
وراقصاً ينثني تيهاً فتحسبه ... غصناً من البان لم يستر بأوراق .
كأن أعضاءه والرقص يزعجها ... تصفيق ريش جناح الطائر الراقي .
ومن ندامى إذا اشتدت مدامتهم ... شجت بماء من النونين رقراق .
كأنما هامهم والسكر يسندها ... إلى المناكب لم تدعم بأعناق .
لم يبق منهم زجاج الراح دائرة ... إلا حشاشة أنفاس وأرماق .
وتعسة كلما زارت أخا شجن ... جاءت بطيف من الحسناء طراق .
هذا مراحي وشيب الراس مشتغل ... والمستهام لسيغ ماله راق .
ومنه : مجزوء الوافر .
بدت بالجزع ذي الضاله ... فغال القلب ما عاله .
وهز المشي منها با ... نه خضراء مياله .
مشت فوشت بها ريح ... على الأحباب دلاله .
كأن بجيبها قمراً ... له من ثغرها هاله .
على غصن يجاذب رم ... لة عرفاء منهاله .
وفي أمثال ذات الخا ... ل يعصي الصب عذاله .
تراءت لي وقد قطعت ... كثيب الرمل مختاله .
فلما عرجت هاجت ... لضيف الشوق بلباله .
وكانت نبعة الرامي ... وإن لم تك قتاله .
وأعرض دونها دمع ... تخوض العين أوشاله .
أغيضه مسارقة ... ويأبى الوجد إمهاله .
فتؤت بثقل ما وزرت ونفس الصب حماله .
وقام بذنبها عذري ... فنال الوصل من ناله .
تراح علي خرطوم ... كعين الديك سلساله .
ونم الفجر بالصبح ... فزم الليل أجماله .
ومنه : البسيط .
زمر الغروب وأصوات النواعير ... والشرب في ظل أكواخ المناظير .
أشهى إلي من البيداء أعسفها ... ومن طلوع الثنايا الشهب والقور .
وصرعة بين إبريق وباطية ... ونعرة بين مزمار وطنبور .
يا رب يوم على القاطول جاذبني ... صبح الزجاجة فيه فضلة النور .
صدعت طرته والشمس قاصرة ... في يلمق من ضباب الدجن مزرور .
كأن ما انحل من هداب مزنته ... دمع تساقط من أجفان مهجور .
فمن رشاش على الريحان مقتحم ... ومن رذاذ على المنشور منثور .
أجلت سحابته عن فتية درجوا ... في ملعب من جناب العيش معمور .
ناموا فنبههم قول السقاة لهم ... هبوا فقد صفرت فصح الزرازير .
فهب كل كسير الطرف منخزل ... يطوي معاطفه طي الطوامير .
يسعى إليه بها هيف القنا هضم ... عض المآزر من خور المقاصير .
مزنرات على لف معاقدها ... تكاد تنبت من تحت الزنانير .
فمن قدود كأطراف القنا قصف ... ومن خصور كأوساط الزنانير .
ففي المروط غصون في نقا دمث ... وفي الجيوب وجوه كالدنانير .
تجميشنا مثل حسو الطير مختل ... س خوفاً وتقبيلنا نقر العصافير .
تحكي أباريقنا طيراً على خلج ... عوجاً حلا قيمها حمر المناقير .
فلو رأيت كؤوس الراح دائرة ... في كف كل طليق البشر مسرور