وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فمللتم من صابرٍ ورقدتم ... عن ساهرٍ وزهدتم في راغب .
وأقل ما حكم الملال عليكم ... سوء القلى وسماع قول العائب .
ومنه : من الرمل .
ما على محسنكم لو أحسنا ... إنما نطلب شيئاً هينا .
قد شجانا اليأس من بعدكم ... فادركونا بأحاديث المنى .
وعدوا بالوصل من طيفكم ... مقلةً تعرف فيكم وسنا .
لا وسحرٍ بين أجفانكم ... فتن الحب به من فتنا .
وحديثٍ من مواعيدكم ... تحسد العين عليها الأذنا .
ما رحلت العيس عن أرضكم ... فرأت عيناي شيئاً حسنا .
ومنه : من الكامل .
عطر الثناء تعطرت أوصافه ... وحلت فكل فمٍ بها مشغول .
ما كان يعلم قبل صوب ثنائه ... أن الغمام المستهل بخيل .
ولو آن للأيام نار ذكائه ... ما كان فيها بكرةٌ وأصيل .
ومنه : من الكامل .
أملالةً ضيعت ودي بعدما ... وجبت عليك حقوقه الأسلاف .
أم شئت تعلم أن جودك لم يدع ... شيئاً وأن طباعك الإتلاف .
ومنه : من البسيط .
إذا هجوتكم لم أخش سطوتكم ... وإن مدحت فما حظي سوى التعب .
فحين لم يك لا خوفٌ ولا طمعٌ ... رغبت في الصمت إشفاقاً على الكذب .
ومنه وهي من الطنانات : من الطويل .
سلا ظبية الوعساء هل فقدت خشفا ... فإنا لمحنا من مرابعها طرفا .
وقولا لخوط البان فليمسك الصبا ... علينا فإنا قد عرفنا بها عرفا .
سرت من هضاب الشام وهي مريضةٌ ... فما ظهرت إلا وقد كاد أن تخفى .
عليلةُ أنفاسٍ تداوي بها الجوى ... وضعفاً ولكنا نرجي بها ضعفا .
وهاتفةٍ في البان تملي غرامها ... وتتلو علينا من صبابتها صحفا .
عجبت لها تشكو الفراق جهالةً ... وقد جاوبت من كل ناحيةٍ إلفا .
ويشجي قلوب العاشقين حنينها ... وما فهموا مما تغنت به حرفا .
ولو صدقت فيما تقول من الأسى ... لما لبست طوقاً ولا خضبت كفا .
أجارتنا أذكرت من كان ناسياً ... وأضرمت ناراً للصبابة لا تطفا .
وفي جانب الماء الذي تردينه ... مواعيد ما ينكرون لثما ولا خلفا .
ومهزوزةٍ للبان فيها تمايلٌ ... جعلن لها في كل قافيةٍ وصفا .
لبسنا عليها بالثنية ليلةً ... من الود لم يطو الصباح لها سجفا .
كأن الدجى لما تولت نجومه ... مدبر حربٍ قد هزمنا له صفا .
كأن عليه للمجره روضةً ... مفتحة الأنوار أو نثرةً زغفا .
كأنا وقد ألقا إلينا هلاله ... سلبناه جاماً أو فصمنا له وقفا .
كأن السها إنسام عينٍ غريقةً ... من الدمع يبدو كلما ذرفت ذرفا .
كأن سهيلاً فارسٌ عاين الوغى ... ففر ولم يشهد طراداً ولا زحفا .
كأن أفول الطرف طرفٌ تعلقت ... به سنةٌ ما هب منها ولا أغفى .
ابن البواب عبد الله بن محمد بن عتاب بن إسحاق بن البواب وكان يخلف الفضل بن الربيع على حجبة الخلفاء . وهو شاعرٌ قليل الشعر راويةٌ للأخبار عن الخلفاء عارفٌ بأمورهم . روى عنه عمر بن شبه ونظراؤه . ولما أتي المأمون بشعر ابن البواب الذي قال فيه : من الطويل .
أيبخل فرد الحسن فرد صفاته ... علي وقد أفردته بهوىً فرد .
رأى الله عبد الله خير عباده ... فملكه والله أعلم بالعبد .
ألا إنما المأمون عصمةٌ ... مميزةٌ بين الضلالة والرشد .
قال المأمون : أليس هو القائل ؟ : من الطويل .
أعيني جودا وابكيا لي محمدا ... ولا تذخرا دمعاً عليه وأسعدا .
فلا فرح المأمون بالملك بعده ... ولا زال في الدنيا طريداً مشردا .
هيهات ! .
واحدةٌ بواحد ! .
ولم يصله بشيء . ومن شعره : من الطويل .
أذا أبصرتك العين من بعد غايةٍ ... فأدخلت شكاً فيك أثبتك القلب