وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولقد حللْت من الشآم ببُقعةٍ ... إعْزِزْ بساكن ربعها المغبونِ .
وَبِئَتْ وجاوَرَها العَدوُّ فأهلُها ... شُهداء بين الطَعْنِ والطاعونِ .
البوازيجي الصوفي الشافعي .
سالم بن عبد السلام بن علوان بن عبدون بن الربع أبو المُرَجَّى الصوفي الدقوقي المعروف بالبوازيجي . قَدِم بغداد وتفقّه للشافعي وبرع في الفقه وسمع الكثير . وصحب أبا النجيب السهروردي وانتفع به وتقدّم عنده وانقطع إلى الخلوة ومداومة الذكر والاشتغال بالله تعالى ومكابدة الأعمال . وجاورَ بمكّة ونفع اللهُ به خَلْقاً كثيراً . وكان قوالاً بالحقّ . وتوفي سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة .
أحد الفقهاء السبعة .
مسالم بن عبد الله بن عُمَر بن الخَطَّاب أبو عبد الله ويقال أبو عُبيد الله ويقال أبو عمر القُرَشي العَدَوي المَدَني الفقيه . روى عن أبيه وأبي أيّوب الأنصاري وأبي هُريرة وعائشة والقاسم وعبد الرحمن ابني محمّد بن أبي بكر . وروى عنه الزهري ونافع وحُميد الطويل وغيرهُم وَقَدِمَ دمشقَ على عبد الملك بكتاب أبيه بالبيعة له وعلى الوليد بن عبد الملك وعلى عمر بن عبد العزيز قال ابن سعد : كان ثقةً كثيرَ الحديث عالياً من الرجال ورعاً وقال أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم : هو أخو عُبيد الله وحمزة وزيد وواقد وبلال وعمر وأمّه أمّ سالم وهي أمّ ولد . وكان عبد الله بن عمر يشبه أباه عمر وكان سالم يشبه أباه عبد الله بن عمر . وقال مالك : ولم يكن في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقضاء والعيش منه وكان يلبس الثوب بدرهمين . وقال نافع : كان ابن عمر يلقى ابنه سالماً فيقبّله ويقول : شيخٌ يقبِّلُ شيخاً ! .
وقال خالد بن أبي بكر : بلغني أنّ عبد الله بن عمر كان يُلامُ في حُبِّ سالم فيقول من الطويل : .
يلومُنّني في سالم وألومُهم ... وجِلْدَةُ بين العين والأنْف سالِمُ .
ورواه بعضُهم : يُديرونني عن سالم وأُديرهم .
قلت : واشتهر هذا البيت كثيراً وروسل به : كتب عبد الملك بن مروان إلى الحَجَاج وقد أكثروا فيه القول : أمّا بعد : فأنت سالم وإسلام ! .
فلم يَدْرِ الحجَّاجُ ما أراد حتّى فسّره له بعضُ من يعرفُه . فقال له : أراد به قولَ عبد الله ابن عمر فسُرَّ بذلك . وصحّف الجوهري بل حرفَ في صِحاحه . فقال : ويقال للجلدة التي بين العين والأنف سالم وأورد البيت ! .
وأنا شديدُ التَعَجُّب من صحب الصحاح كونَه ما فهم المعني من البيت وأنّ سالماً عند أبيه بمنزلة هذه الجلدة في المكان المذكور وقال التبريزي الخطيب : تبع الجوهري خاله إبراهيم الفارابي صاحب ديوان الأدب في غلط هذا الموضع - انتهى