وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حمران بن أبان بن خالد النمري من سبي عين التَّمر . مولى عثمان بن عفَّان Bه وحاجبه . قدم الكوفة والبصرة ودمشق وكان له بها دار . وحدَّث عن عثمان وابن عمر ومعاوية وأدرك أبا بكر وعمر . روى عنه عروة وأبو سلمة والحسن ونافع ومسلم بن يسار وابن المنكدر وزيد بن اسلم وغيرهم . وروى له الجامعة وتوفي سنة خمسٍ وسبعين . وكان حمران أول سبيٍ دخل من المشرق إلى المدينة . وكان الذي سباهم خالد بن الوليد . وتحوَّل حمران إلى البصرة فنزلها . وادَّعى ولده أنهم من النَّمر بن قاسط بن ربيعة . وكان كثير الحديث . قال الأصمعي : حدثني رجل قال : قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فقال : من هذا ؟ قالوا حمران فقال : لقد رأيت هذا ومال رداؤه عن عاتقه . فابتدره مروان بن الحكم وسعيد بن العاص أيهما يسوِّيه ؟ قال أبو عاصم : فحدثّت به رجلاً من ولد عبد الله بن عامرٍ . فقال : حدَّثني أبي أن حمران بن أبان مدَّ رجله فابتدره معاوية وعبد الله بن عامر أيهما يغمزه . وكان الحجَّاج أغرمه مائة الف درهم . فبلغ ذلك عبد الملك فكتب إليه : إن حمران أخو من مضى وعمُّ من بقي فاردد عليه ما أخذت منه . فدعا بحمران فقال : كم أغرمناك ؟ قال : مائة ألف . فبعثها إليه على غلمان وكانوا عشرةً . فقال : هي لك مع الغلمان . فقسمها حمران بين أصحابه واعتق الغلمان . وإنما أغرمه الحجاج بذلك لأنه كان ولي لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سابور .
حمزة .
عمّ النَّبي A .
حمزة عم رسول الله A هو حمزة بن عبد المطَّلب بن هاشم وأخو النبيّ A من الرضاعة . أرضعتهما ثويبة الأسلمية . يكنى أبا عمارة وأبا يعلى . أسلم في السنة الثانية من النُّبوَّة وقيل في السادسة . كان أسنَّ من النبي A بأربع سنين وقيل بسنتين . شهد بدراً وأبلى فيها بلاءً حسنا قيل أنه قتل عتبة بن ربيعة مبارزةً يوم بدر . كذا قال موسى بن عقبة ويل بل قتل شيبة بن ربيعة كذا قال ابن إسحق . وقتل يومئذٍ طعيمة بن عديّ أخا المطعم بن عديّ . وقتل يومئذٍ سباعاً الخزاعيّ وقيل قتله يوم أحد وشهد أحداً فقتله وحشيّ بن حرب الحبشيّ مولى جبير بن مطعم . وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنة . ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبرٍ واحد . وقال رسول الله A : حمزة سيّد الشُّهداء وروي : خير الشهداء ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر من بطون الطِّير والسِّباع . ولم يمثَّل بأحد ما مثِّل به قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه وبقرت بطنه . فقيل لرسول الله A ما فعل به فقال : لإن ظفرت بقريشٍ لأمثِّلنَّ بثلاثين منهم . وما برح حتى أنزل الله تعالى قوله : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به . . الآية . فقال رسول الله A بل نصبر . وكفَّر عن يمينه . ولما أسلم حمزة قال أبياتاً منها : من الوافر .
حمدت الله حين هدى فؤادي ... إلى الإسلام والدِّين الحنيف .
لدينٌ جاء من ربٍ عزيزٍ ... خبيرٍ بالعباد بهم لطيف .
وقيل أن رسول الله A صلّى على حمزة سبعين مرة كلما قدِّمت له جنازة صلَّى عليها معها . وقال كعب بن مالك يرثي حمزة Bه وقيل عبد الله بن رواحة : من الوافر .
بكت عيني وحقَّ لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل .
على أسد الآله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل .
أصيب المسلون به جميعاً ... هناك وقد أصيب به الرًّسول .
أبا يعلى لك الأركان هدَّت ... وأنت الماجد البرُّ الوصول .
عليك سلام ربَّك في جنانٍ ... يخالطها نعيمٌ لا يزول .
ألا يا هاشم الأخيار صبراً ... فكلُّ فعالكم حسنٌ جميل .
رسول الله مصطبرٌ كريمٌ ... بأمر الله ينطق إذ يقول .
ألا من مبلغ عني لؤيّاً ... فبعد اليوم دائلة تدول .
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقائعنا بها يشفى الغليل .
نسيتم ضربنا بقليب بدرٍ ... غداة أتاكم الموت العجيل