وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهل زدت أن وفَّيتهم صاع قرضهم ... فوافوا منابا قدِّرت ومصارعا .
فهاك سلاحي إنني قد تركتها ... مهاداً ولم أترك عليها منازعا .
؟ المستنصر بالله الأمويّ .
الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأمويّ المروانيّ . هو المستنصر بالله صاحب الأندلس ابن الناصر لدين الله الأمويّ . بقي في المملكة بعد أبيه ستة عشر عاماً . وعاش ثلاثاً وستين سنة وقد تقدّم ذكر أخيه محمد بن عبد الرحمن . وسيأتي ذكر أخويه عبد الله وعبد العزيز في مكانيهما إن شاء الله تعالى . ويأتي ذكر والده عبد الرحمن في مكانه من حرف العين . وكان حسن السِّيرة مكرماً للقادمين عليه . جمع من الكتب ما لا يحدّ ولا يوصف كثرة ونفاسة قيل أنها كانت أربع مائة ألف مجلد ونهم لّما نقولها أقاموا ستة أشهر في نقلها . وكان عالماً نبيهاً حسن السيرة صافي السريرة . سمع من قاسم بن أصبغ وأحمد بن دحيم ومحمد بن محمد بن عبد السّلام الخشنيّ وزكرياء بن خطاب وأكثر عنه . وأجاز له ثابت بن قاسم . وكتب عن خلق كثير سوى هؤلاء . وكان يستجلب المصنَّفات من الأقاليم والنواحي باذلاً فيها ما أمكن من الأموال حتى ضاقت عنها خزائنه . وكان ذا غرم بها قد آثر ذلك على لذات الملوك . فاستوسع علمه ودق نظره وجمَّت استفادته . وكان في المعرفة بالرجال والأنساب والأخبار أحوذياً نسيج وحده . وكان أخوه الأمير عبد الله المعروف بالولد على هذا النمط من محبة العلم . فقيل في أيامه أبيه وكان الحكم ثقة فيما ينقله . قال ابن الأبار هذا وأضعافه فيه وقال : عجباً لابن الفرضي ولابن بشكوال كيف لم يذكراه . ولي الأمر سنة خمسين وثلاث مائة بعد والده وقل ما نجد له كتاباً من خزائنه إلا وله فيه قراءة أو نظر في أي فن كان . ويكتب فيه نسب المؤلف ومولده ووفاته . ويأتي من بعد ذلك بغرائب لا تكاد توجد إلا عنده لعنايته بهذا الشأن . توفي بقصر قرطبة في ثاني صفر سنة ست وستين وثلاث مائة مات بالفالج . وكان قد شدد في إبطال الخمر في مملكته تشديداً مفرطاً . وتولى الأمر بعده ابنه المؤيد بالله هشام وسنه يومئذ تسع سنين . وقام بتدبير المملكة الحاجب أبو عمر محمد بن عبد الله بن أبي عامر العامري القحطاني الملقب بالمنصور وقد تقدم ذكره . ومن شعر المستنصر بالله وهو جيد : من الطويل .
عجبت وقد ودَّعتها كيف لم أمت ... وكيف انثنت بعد الوداع يدي معي .
فيا مقلتي العبرى عليها اسكبي دما ... ويا كبدي الحرَّى عليها تقطَّعي .
ومنه : من الطويل .
إلى الله أشكو من شمائل مترفٍ ... عليَّ ظلومٍ لا يدين بما دنت .
نأت عنه داري فاستزاد صدوده ... وإني على وجدي القديم كما كنت .
ولو كنت أدري أنَّ شوقي بالغٌ ... من الوجد ما بلِّغته لم أكن تبت .
أبو محمد العقيلي .
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن أبو محمد الثقفيّ العقيليّ من آل أبي عقيل الكوفيّ . سكن دمشق وحدّث عن قتادة وعبد الله بن عمير وحماد بن أبي سليمان وأبي إسحق الهمدانيّ ومنصور والثوريّ وهشام بن عروة وغيرهم . وروى عنه هشام بن عمار والواليد بن مسلم والهيثم بن خارجة وغيرهم . قال يحيى بن معين : الحكم بن هشام كوفيّ ثقة . وقال أبو زرعة : لا بأس به . وكان من ولد سعيد بن العاص . وكان يقول : ومن مثل الحجاج . تزوّج أربعين من قريش . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . وكان عسراً في الحديث فلما جاءه ابن المبارك انبسط له وحدَّثه . وكان مؤاخياً لأبي حنيفة .
وليُّ العهد .
الحكم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان . جعله أبوه وليَّ عهده وبايع له بالخلافة من بعده وبعده لأخيه عثمان بن الوليد . فلما قتل أبوهما حبسا وبويع يزيد بن الوليد . فلما مات يزيد سار مروان بن محمد إلى دمشق فالتقته جنود إبراهيم بن الوليد فهزمت . فرجعوا إلى دمشق وذبح الغلامان في السجن سنة سبع وعشرين ومائة وهربوا . وجاء مروان وبويع بالخلافة . وقال الحكم في السجن : من الوافر .
أتنزع بيعتي من أجل أمي ... وقد بايعتم بعدي هجينا .
ومروانٌ بأرض ابني نزارٍ ... كليث الغاب مفترساً عرينا