وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هي البانة الهيفاء تخطر أو تخطو ... أو الظّبية الوطفاء تنظر أو تعطو .
بل الشمس والجوزا وشاحٌ وقلبها ... هلالٌ ومن نجم الثُّريا لها قرط .
إذا اهتزّ ذاك القدُّ وارتجَّ ردفها ... فيا حبَّذا تلك الأراكة والسِّقط .
من الغيد تغدو بالقلوب أسيرةً ... وتحكم منّا في القلوب فتشتطُّ .
إذا ذلَّ مضناها تتيه تدلُّلاً ... وإن جدّ بالصَّبِّ الهوى فلها بسط .
وفي شرعها أنَّ الوصال محرّمٌ ... وأنَّ الجفا والصَّدَّ في حبّها شرط .
سبتني غداة البين حين ترحَّلت ... وأومت بتوديعي أناملها السُّبط .
وأبدت دنوّاً والبعاد وراءه ... وربَّ رضىً قد طال من بعده السُّخط .
فما روضةٌ صفَّت نمارق زهرها ... ومن سندسيَّات الربيع لها بسط .
بأبهى واذكى من سناها وعرفها ... ومما حوت تلك المطارف والنُّمط .
ولما سرت ذاك الخليط تبادرت ... مدامع طرفٍ بالدّماء لها خلط .
حكت أدمعي لون الجمان بجيدها ... ولكن لذا نظمٌ وهذا له فرط .
بروحي التي في القرب شحَّت بنظرةٍ ... وبات ضجيعي طيفها والمدى شحط .
رأى نار أشواقي فلم يخط موضعي ... وزار كلمحٍ والصَّباح له وخط .
ولو كنت أدري أن يلمّ خيالها ... فرشت له خدِّي ومن لي بأن يخطو .
وما برحت تشتطُّ والشَّمل جامعٌ ... فلم سمحت بالوصل والحيُّ قد شطُّوا .
خليليَّ قد نمَّت بوجدي عبرتي ... فلا تعذلاني واعذرا فالأسى فرط .
فإن أخفه فالزَّند بوجدي عبرتي ... وإن أبده قهراً فقد يظهر السّقط .
فكم ذا أشيم البرق من أيمن الغضا ... دجى أو تبدّى لي ذوائبه الشُّمط .
وحتّام أرعى أنجم اللِّيل ساهراً ... كأنَّ لعلياء الجفون بها ربط .
تفرَّق منها شملها وترجَّلت ... وبالغرب قد أضحى لأرجلها حطُّ .
حكتني وأحبابي افتراقاً وألفةً ... فمني لها رحمى ومني لها غبط .
كأنَّ بآفاق السماء قلائداً ... وفي كل قطرٍ من كواكبها سمط .
كأنَّ صغار الشُّهب بين كبارها ... سطورٌ من البلَّور زيَّنها النَّفط .
كأنّ مرور السُّحب فوق نجومها ... رياض أقاحٍ مرَّ من فوقها مرط .
كأنّ رقيق الغيم يحجب نورها ... خمارٌ على حسناء يبدو وينحطُّ .
كأنّ كمون البرق ثم ظهوره ... بنانٌ خضيبٌ شانه القبض والبسط .
كأنّ الدجا والزهر فرع مكلل ... له الفجر فرقٌ والثريا له مشط .
كأنّ نجوم الأفق والصبح لائحٌ ... أزاهر في نهرٍ تلوح وتنعطُّ .
كأنّ يد الإمساء تنثر لؤلؤاً ... وتأتي يد الإصباح من دأبها اللَّقط .
كأنَّ انهمال الغيث والبرق مضرمٌ ... أيادي عليٍّ حين يسمح أو يسطو .
غياث الورى المدعوّ إن جلَّ حادثٌ ... وغيث الورى المرجوّ إن شمل القحط .
وأنشدني من لفظه لنفسه : من مجزوء الرمل .
حكم الرازق بالرز ... ق فما هذا التهافت ؟ .
لم يقل من كدَّ وافه ... ولمن عنك التهى فت