والقديم . والقديم .
علت به درجات الفضل واتضحت ... دقائق من معاني لفظه البهج .
وهذا وليل الشباب الجون منسدل ... فكيف حين يضيء الشيب بالسرج .
يا حبذا أعين الأوصاف ساهرة ... بين الدقائق من علياء والدرج .
بدأتني أعزك الله من الوصف بما قل عنه مكاني واضمحل عياني وكاد من الخجل يضيق صدري ولا ينطلق لساني وحملت كاهلي من المن ما لم يستطع وضربت لذكرى في الآفاق نوبة خليلية لا تنقطع وسألتني مع ما عندك من المحاسن التي لها طرب من نفسها وثمر من غرسها أن أجيبك وأجيزك وأوازن بمثقال كلمي الحديد أبريزك وأقابل لسنك المطلق بلساني المحصور وأثبت استدعاءك الجليلي على بيت مال نطقي المكسور فتحيرت بين أمرين أمرين ووقع ذهني السقيم بين دائين مضرين إن فعلت ما أمرت فما أنا من ارباب هذا القدر العالي والصدر الحالي ومن أنا من أبناء مصر حتى أتقدم لهذا الملك العزيز وكيف أطالب مع اقتار علمي وفهمي بأن واجيز وأين لمقيد خطوى هذه الوثبات وإني يماثل قوة هذا الغرس ضعف هذا النبات وأن منعت فقد أسأت الأدب والمطلوب حسن الأدب مني وأهملت الطاعة التي أقرع بعدها برمح القلم سنى وفاتني شرف الذكر الذي امتلأ به حوض الرجال وقال قطني ثم ترجح عندي إن أجيب السؤال وأقابل بالامتثال وأتحامل على ظلع الأقوال صابراً على تهكم سائلي معظماً قدري كما قيل بتغافلي منقاداً إلى جنة استدعائك من الطور بسلاسلي وأجزت لك أن تروى عني ما تجوز لي روايته من مسموع ومأثور ومنظوم ومنثور وإجازة ومناولة ومطارحة ومراسلة ونقل وتصنيف وتنضيد وتفويف وماض ومتررد وآت على رأي بعض الرواة ومتجدد وجميع ما تضمنه استدعاؤك فأجمع ما يكون لفظه المتفرد كاتباً لك بذلك خطى مشترطاً عليك الشرط المعتبر فليكن قبولك يا عربي البيان جواب شرطي ذاكراً من لمع خبري ما أبطأت بذكره وأرجو أن ابطيء ولا أخطيء فأما مولدي فبمصر المحروسة في ربيع الأول سنة ست وثمانين وست مائة بزقاق القناديل وأما شيوخ الحديث الذين رويت عنهم سماعاً وحضوراً فمن أقدمهم الشيخ شهاب الدين أبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب نزيل قطيا المعروف بابن الردّاف سمعت عليه بعض الغلانيات وهو الجزء الثاني والثالث من تجزية أحد عشر جزءا والشيخ عزّ الدين أبو نصر عبد العزيز بن أبي الفرج الحصري البغدادي سمعت عليه جزءا من أحاديث خرجها له والدي والشيخ العالم شهاب الدين أحمد بن أبي محمد إسحاق بن محمد الهمذاني الأبرقوهي سمعت عليه السيرة النبوية بقراءة الشيخ فتح الدين ابن سيّد الناس وأما من أجازني منهم بمصر وغيرها من الأمصار فكثير أخبرنا الشيخ المسند عز الدين أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي الحرّاني C أجازة انا الشيخ أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل قراءة عليه وأنا حاضر ببغداد وأنا الشيخ أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز قراءة عليه وأنا أسمع أن الشيخ أبو الغنايم عبد الصمد بن علي بن محمد قراءة عليه وأنا حاضر قيل له أخبركم أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدار قطني ما محمد بن علي بن إسماعيل الأيلي ما أحمد بن المعلى بن يزيد ما حماد بن المبارك ما محمد بن شعيب ما مرون أبن جناح عن هشام بن عروة أنه أخبره عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي A أن رسول الله A قال أن من الشعر حكمة وأما الفضلاء والأدباء الذين رويت منهم القاضي الفاضل محي الدين أبو محمد عبد الله أبن الشيخ رشيد الدين عبد الظاهر الكاتب المصري والشيخ الإمام بهاء الدين أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن النحاس النحوي الحلبي والأمير الفاضل شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن الصاحب المورخ شرف الدين اسماعيل التيتي الآمدي اقترح علي ولم أبلغ الحلم نظماً في زيادة النيل فقلت : .
زادت أصابع نيلنا ... وطمت فأكمدت الأعادي .
وأت بكل جميلة ... ما ذي أصابع ذي أيادي .
والشيخ العالم علم الدين قيس بن سلطان الضرير من أهل منية بني خصيب قرأت علهي كثيراً من كتب الأدب المشهورة وكان كثيراً ما يستنشدني إلي أن أنشدت قولي :