وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

النهر قد جُنَّ بالغصون هوى ... فراح في قَلبه يُمَثَّلهُا .
فغار منه النسيمُ عاشٍقُها ... فجاء عن وصله يُميّلها .
ومنه يصف شموعاً من الطويل : .
وزُهرِ شموعٍ إن مددن بنانها ... لمحْو سطور الليل نابت عن البدْرِ .
وفيهنّ كافوريّة خلتُ أنّها ... عمود صباحٍ فوقه كوكب الفجرِ .
وصفراءُ تحكي شاحباً شاب رأسه ... فأدْمعُهُ تجري على ضيعة العُمرِ .
وخضراء يبدو وقْدها فوق قدِّها ... كنْرجسة تُزهى على الغُصنُ النضرِ .
ولا غَرْوَ أن تحكي الأزاهرُ حسنها ... أليس جناها النحلُ قِدْماً من الزهرِ .
ومنه في طريقة الشيخ محيي الدين ابن عربي من الطويل : .
يقولون : دعْ ليلى لبَثْنة ! .
كيف لي ... وقد ملكتْ قلبي بحُسْنِ اعتدالها ؟ .
ولكن إن اسطَعْتم تردُّون ناظري ... إلى غيرها فالعين نصبُ جمالها .
وأقْسمُ ما عاينتُ في الكون صورةً ... لها الحسن إلاّ قلتُ : طيفُ خيالها .
ومَن لي بليلى العامريّة ؟ إنّها ... عظيم الغنا مَن نال وَهْمَ وِصالها .
فما الشمس أدنى من يديْ لامسٍ لها ... وليس السُّها في بُعد نقطة خالها .
وأبدتْ لنا مرآتُها غَيْبَ حضرةٍ ... غَدَتْ هي مَجلاها وسرّ كمالها .
فواجبها حُبّي ومُمْكِنُ جودها ... وِصالي وعْدُّوا سَلْوتي من محالها .
وحَسْبيَ فخراً أن نُسِبْتُ لحبّها ... وحسبيَ قرباً أن خطرتُ ببالها .
قلت : شعر جيد وله في هذه الطريقة شعر كبير C تعالى .
العين زربي الشاعر .
إسماعيل بن علي أبو محمد العين زربي الشاعر سكن دمشق ومات بها سنة ثمانٍ وستين وأربعمائة . ومن شعره من الطويل : .
وحَقِّكُمُ لا زُرْتكم في دُجُنَّةٍ ... من الليل تُخفيني كأنّيَ سارقُ .
ولا زرتُ إلاّ والسيوفُ شواهر ... عليّ وأطرافُ الرماح لواحقُ .
ومنه أيضاً من الطويل : .
ألا يا حمامَ الأيك عُشُّك آهِلٌ ... وغصنُك ميّادٌ وإلفُك حاضِرٌ .
أتبكي وما امتدّت إليك يدُ النوى ... ببينٍ ولم يذعَر جنابك ذاعِرُ .
ومن شعره العين زربي من الطويل : .
أعينَيَّ لا تستبْقيا فيضَ عَبرةٍ ... فإنّ النوى كانت لذلك موعِدا .
فلا تَعجبا أن تُمطرِ العينُ بعدهم ... فقد أبرق البينُ المُشِتّ وأرعدا .
ويومٍ كساه الغيمُ ثوباً مُصَندلاً ... فصاغت طرازَيه يدُ البرق عَسجدا .
كأنَّ السما والرعد فيه تذكَّرا ... هوًى لهما فاستعبرا وتنهَّدا .
ذكرتُ به فيّاض كفِّك في الورى ... وإن كانتا أهمى وأبقى وأجْوَدا .
ومنه من المتقارب : .
أحِنُّ إلى ساكنات الحجاز ... وقد حجزتْني أمورٌ ثِقالُ .
بكيتُ ففاضت بحارُ الدموع ... وكان لها من جفوني انثيالُ .
وظنَّ العواذلُ أنّي سلوتُ ... لفقد البكاء وجاروا وقالوا : .
حقيقٌ حقيقٌ وجدتَ السلوَّ ... فقلتُ : محالٌ محالٌ محالُ .
قلت : ومن هذه المادة قول ابن سناء الملك من المتقارب : .
أرى ألف ألفِ مليح فما ... كأنّي رأيت مليحاً سواهُ .
أراه وما لي وصولٌ إليه ... فراحة قلبيّ أن لا أراهُ .
وقالوا : هواك مُقيمٌ مقيم ... عليه فقلتُ : كما هُو كما هو .
أبو علي الخطيب .
إسماعيل بن علي أبو علي الخطيب . أورد له صاحب دمية القصر من المتقارب : .
قضاءٌ من القادر الصانع ... مُقامي بذا البلد الشاسعِ .
أروحُ وأغدو بلا حاجةٍ ... وآوي إلى المسجد الجامعِ .
قلت : أحسن من هذا قول الآخر من السريع : .
من كان مثلي مُفْلساً مقتراً ... فالجامع الجامع ميعادُهُ .
ينصرف الناس لأشغالهم ... ونحن بالحرفة أو تادهُ .
أبو الطاهر الحميري