وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نزلنا دوحه فحنا علينا ... حنوّ المرضعات على الفطيم .
يراعي الشمس أنّى واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم .
تروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم .
وأورد له الخطيري في زينة الدهر قوله : .
ولي غلام طال في دقّةٍ ... كخطّ إقليدس لا عرض له .
وقد تناهى عقله خفّةً ... فصار كالنقطة لا جزء له .
قال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان : ويوجد له بأيدي الناس مقاطيع وأما ديوانه فعزيز الوجود ؛ وبلغني أن القاضي الفاضل C وصّى بعض الأدباء السفار أن يحصل له ديوانه فسأل عنه في البلاد التي انتهى إليها فلم يقع له على خبر فكتب إلى الفاضل يخبره بعدم قدرته عليه . وفيه أبيات من جملتها عجز بيت وهو : .
وأقفر من شعر المنازي المنازل .
انتهى .
قلت : أما الأبيات الميمية فإنها شاعت وذاعت وضمّنها الشعراء أشياء لائقة يجيء كلّ شيء في ترجمة قائله . وأمّا البيتان الأخيران ففيهما عيب وهو الإيطاء لأن له تكررت معه في القافيتين . ومن شعره يرثي طفلاً له توفي : .
أطاقت يد الموت انتزاعك من يدي ... ولم يطق الموت انتزاعك من صدري .
لئن كنت ممحوّ المحاسن في الثرى ... فإنك محفوظ المحاسن في فكري .
فلا وصل إلا بين عينيّ والبكا ... ولا هجر إلا بين قلبي والصبر .
ومنه : .
نفى حتى الذباب الخضر عنها ... ذباب من حسامك ذو اخضرار .
وشردّ ضاريات الأسد عنها ... ثعالب في أسنتك الضواري .
ومنه : .
لحى الله من يستنصر ابن عدوّه ... سفاهاً ولا يستنصر ابن أبيه .
كفيلٍ من الشطرنج يحمي ويحتمي ... بقاطبة الشطرنج غير أخيه .
ومن شعر النازي أورده له أسامة بن منقذ في شعراء المحدثين : .
لقد عرض الحمام لنا بسجعٍ ... إذا أصغى له ركبٌ تلاحى .
صحا قلب الخلّي فقال غنّى ... وبرّح بالشجي فقال ناحا .
وكم للشوق في أحشاء صبٍ ... إذا اندملت أجدّ لها جراحا .
ضعيف الصبر فيك وإن تقاوى ... وسكران الفؤاد وإن تصاحى .
كذاك بنو الهوى سكرى صحاةٌ ... كأحداق المها مرضى صحاحا .
وأورد له أيضاً : .
أظاهر بالعتبى إذا أضمرت عتبا ... وأسأل غفراناً ولم أعرف الذنبا .
وأصدق ما نبئت أنّي بلوتها ... فما سالمت سلماً ولا حاربت حربا .
هي الشمس حالت دونها حجب خدرها ... ولو برزت كان الضياء لها حجبا .
إذا جهّزت ألحاظها قصد غافلٍ ... أغارت على قلبٍ أو استهلكت لبّا .
ألم يأن في حكم الهوى أن ترقّ لي ... من المدمع الريان والكبد اللّهبى .
ومن زفرةٍ حرّى إذا ما تقطّعت ... شعاعاً تدمّي الجفن أو تحرق الهدبا .
شجتني ذات الطوق عجماء لم تبن ... وشيمة عجم الطير أن تشجي العربا .
دنا إفها واخضرّ أطراف عيشها ... فهاجت لي البلوى وقد هدلت عجبا .
هفا بك متن الغصن لو أن قدرةً ... سلبتك حلي الطوق والغصن الرّطبا .
ولكنّ إخواناً أعدّ فراقهم ... خساراً ولو سافرت أقتنص الشّهبا .
وخلفت قلبي بالعراق رهينةً ... لقصد بلادٍ ما اكتسبت بها قلبا .
وإنّي ليحييني على بعد داره ... نسيم نعاماه ولو حملت تربا .
ومن شيمتي أن استهبّ له الصبّا ... واستتبع النعمى واستمطر السحبا .
وأعمر من ذكراه كلّ مفازةٍ ... وألهي بعلياه الركائب والرّكبا .
واذكره بالطيب إن جاء طارقاً ... وبالطيف إن أسرى وبالسيف إن هبّا .
وبالبدر إن وافى وبالليث إن سطا ... وبالغيث إن أروى وبالبحر إن عبّا .
وأشتاق أياماً تقضّت كأنما ... أسرّت عن الأيام أو أدركت غصبا .
تحنّ حنين البعد والشمل جامع ... ويزداد حبّاً كلما لم يزر غبّا