وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

البريدي أخبره أن صاحب قبرص رأى في النجوم أن قبرص مأخذوة فجهز مركبين من الاسرى الذي عنده من المسلمين إلى يلبغا ونادى في بلاده أن من كتم مسلما صغيرا أو كبيرا قتل وكان من عزمه أن لا لايبقى أحدا من الاسارى إلا أرسله .
وفي آخر نهار الاربعاء خامس عشرة قدم من الديار المصرية قاضي القضاة جمال الدين المسلاتي المالكي الذي كان قاضي المالكية فعزل في أواخر رمضان من العام الماضي فحج ثم قصد الديار المصرية فدخلها لعله يستغيث فلم يصادفه قبول فادعى عليه بعض الحجاب وحصل له ما يسوءه ثم خرج إلى الشام فجاء فنزل في التربة الكاملية شمالي الجامع ثم انتقل إلى منزل ابنته متمرضا والطلابات والدعاوي والمصالحات عنه كثيرة جدا فأحسن الله عاقبته .
وفي يوم الاحد بعد العصر دخل الامير سيف الدين طيبغا الطويل من القدس الشريف إلى دمشق فنزل بالقصر الابلق ورحل بعد يومين أو ثلاثة إلى نيابة حماة حرسها الله بتقليد من الديار المصرية وجاءت الاخبار بتولية الامير سيف الدين منكلي بغا نيابة حلب عوضا عن نيابة دمشق وأنه حصل له من التشريف والتكريم والتشاريف بديار مصر شيء كثير ومال جزيل وخيول وأقمشة وتحف يشق حصرها وأنه قد استقر بدمشق الامير سيف الدين اقشتمر عبد الغني الذي كان حاجب الحجاب بمصر وعوض عنه في الحجوبية الامير علاء الدين طبغا أستاذ دار يلبغا وخلع على الثلاثة في يوم واحد وفي يوم الاحد حادي عشر ربيع الاول اشتهر في البلد قضية الفرنج أيضا بمدينة الاسكندرية وقدم بريدي من الديار المصرية بذلك واحتيط على من كان بدمشق من الفرنج وسجنوا بالقلعة وأخذت حواصلهم وأخبرني قاضي القضاة تاج الدين الشافعي يومئذ أن أصل ذلك أن سبعة مراكب من التجار من البنادقة من الفرنج قدموا إلى الاسكندرية فباعوا بها واشتروا وبلغ الخبر إلى الامير الكبير يلبغا أن مركبا من هذه السبعة إلى صاحب قبرص فأرسل إلى الفرنج يقول لهم أن يسلموا هذه المركب فامتنعوا من ذلك وبادروا إلىمراكبهم فأرسل في آثارهم ستة وشواني مشحونة بالمقاتلة فالتقوا هم والفرنج في البحر فقتل من الفريقين خلق ولكن من الفرنج أكثر وهربوا فارين بما معهم من البضائع فجاء الامير على الذي كان نائب دمشق أيضا في جيش مبارك ومعه ولده ومماليكه في تجمل هائل فرجع الامير علي واستمر نائب السلطة حتى وقف على بيروت ونظر في امرها وعاد سريعا وقد بلغني ان الفرنج جاؤا طرابلس غزاة وأخذوا مركبا للمسلمين من المينا وحرقوه والناس ينظرون ولا يستطيعون دفعهم ولا منعهم وأن الفرنج كروا راجعين وقد اسروا