وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم دخلت سنة احدى عشرة ومائة .
ففيها غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وغزا سعيد بن هشام الصائفة اليمنى حتى بلغ قيسارية من بلاد الروم وفيها عزل هشام بن عبد الملك اشرس بن عبد الله السلمى عن امرة خرسان وولى عليها الجنيد بن عد الرحمن فلما قدم خراساان تلقته خيول الاتراك منهزمين من المسلمين وهو في سبعة آلاف فتصافوا واقتتلوا قتالا شديدا وطمعوا فيه وفيمن معه لقتلتهم بالنسبة اليهم ومعهم ملكهم خاقان وكاد الجنيد أن يهلك ثم اظفره الله بهم فهزمهم هزيمة منكرة واسر ابن اخي ملكهم وبعث به إلى الخليفة وحج بالناس فيها ابراهيم بن هشام المخزومي وهو امير الحرمين والطائف وامير العراق خالد القسرى وامير خراسان الجنيد بن عبد الرحمن المرى ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائة .
فيها غزا معاوية بن هشام الصائفة فافتتح حصونا من ناحية ملاطية وفيها سارت الترك من اللان فلقيهم الجراح بن عبد الله الحكمى فيمن معه من اهل الشام واذربيجان فاقتتلوا قبل أن يتكامل اليه جيشه فاستشهد الجراح C وجماعة معه بمرج اردبيل واخذ العدو اردبيل فلما بلغ ذلك هشام بن عبد الملك بعث سعيد بن عمرو الجرشي بجيش وامره بالاسراع اليهم فلحق الترك وهم يسيرون باسارى المسليمين نحو ملكهم خاقان فاستنقذ منهم الاسارى ومن كان معهم من نساء المسلمين ومن اهل الذمة ايضا وقتل من الترك مقتلة عظيمة جدا واسر منهم خلقا كثيرا فقتلهم صبرأ وشفى ما كان تغلث من القلوب ولم يكتف الخليفة بذلك حتى ارسل اخاه مسلمة بن عبد الملك في اثر الترك فسار اليهم في برد شديد وشتاء عظيم فوصل إلى باب الابواب واستخلف عنه اميرا وسار هو بمن معه في طلب الاتراك وملكهم خاقان وكان من امره معهم ما سنذكره ونهض امير خراسان في طلب الاتراك ايضا في جيش كثيف فوصل إلى نهر بلخ ووجه اليهم سرية ثمانية عشر الفا واخرى عشرة آلاف يمنة ويسرة وجاشت الترك وجيشت فاتوا سمرقند فكتب أميرهم إليه يعلمه بهم وانه لا يقدر على صون سمرقند منهم ومعهم ملكهم الأعظم خاقان فالغوث الغوث فسار الجنيد مسرعا في جيش كثيف هو نحو سمرقند حتى وصل إلى شعب سمرقند وبقى بينه وبينها اربعة فراسخ فصبحه خاقان في جمع عظيم فحمل خاقان على مقدمة الجنيد فانخاروا إلى العسكر والترك تتبعهم من كل جانب فتراءى الجمعان والمسلمون بتغدون ولا يشعرون بانهزام مقدمتهم وانحيازها اليهم فنهضوا إلى السلاح واصطفوا على منازلهم وذلك في مجال واسع ومكان بارز فالتقوا وحملت الترك على ميمنة المسلمين وفيها بنو تميم والارد فقتل منهم ومن غيرهم خلق