ما أوتى آل داود من ملك الدنيا يفنى والتسبيحة تبقى وما يبقى خير مما يفنى فقال الحراث أذهب الله همك كما أذهبت همي .
وقال الإمام أحمد حدثنا إبراهيم بن عقيل بن معقل حدثني أبي عن وهب بن منبه قال إن الله D أعطى موسى عليه السلام نورا فقال له هارون هبه لي يا أخي فوهبه له فأعطاه هارون ابنه وكان في بيت المقدس آنية تعظمها الأنبياء والملوك فكان ابنا هارون يسقيان في تلك الآنية الخمر فنزلت نار من السماء فاختطفت ابني هارون فصعدت بهما ففزع هارون لذلك فقام مستغيثا متوجها بوجهه إلى السماء بالدعاء والتضرع فأوحى الله إليه يا هارون هكذا أفعل بمن عصاني من أهل طاعتي فكيف فعلي بمن عصاني من أهل معصيتي وقال الحكم بن أبان نزل بي ضيف من أهل صنعاء فقال سمعت وهب بن منبه يقول إن لله D في السماء السابعة دارا يقال لها البيضاء يجمع فيها أرواح المؤمنين فإذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح فيسألونه عن أخبار الدنيا كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم وقال من جعل شهوته تحت قدمه فزع الشيطان من ظلمه فمن غلب علمه هواه فذلك العالم الغلاب وقال فضيل بن عياض أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي وما يكابدون في طلب مرضاتي فكيف بهم إذا صاروا إلى داري وتبحبحوا في رياض نعمتي هنالك فليبشر المضعفون لله أعمالهم بالنظر العجيب من الحبيب القريب أتراني أنسى لهم عملا وكيف وأنا ذو الفضل العظيم أجود على المولين المعرضين عني فكيف بالمقبلين علي وما غضبت على شيء كغضبي على من أخطأ خطيئة فاستعظمها في جنب عفوي ولو تعاجلت بالعقوبة أحدا أو كانت العجلة من شأني لعاجلت القانطين من رحمتي ولو رآني عبادي المؤمنين كيف أستوهبهم ممن اعتدوا عليه ثم أحكم لمن وهبهم بالخلد المقيم اتهموا فضلي وكرمي أنا الديان الذي لا تحل معصيتي والذي أطاعني أطاعني برحمتي ولا حاجة لي بهوان من خاف مقامي ولو رآني عبادي يوم القيامة كيف أرفع قصورا تحار فيها الأبصار فيسألوني لمن ذا فأقول لمن وهب لي ذنبا مالم يوجب علي نفسه معصيتي والقنوط من رحمتي وإني مكافئ على المدح فامدحوني و .
قال سلمة بن شبيب حدثنا سلمة بن عاصم حدثنا عبد الله بن محمد بن عقبة حدثنا عبدالرحمن أبو طالوت حدثني مهاجر الأسدي عن وهب قال مر عيسى بن مريم ومعه الحواريون بقرية قد مات أهلها إنسها وجنها وهوامها وأنعامها وطيورها فقام عليها ينظر إليها ساعة ثم أقبل على أصحابه فقال إنما مات هؤلاء بعذاب من عند الله ولولا ذلك لماتوا متفرقين ثم ناداهم عيسى يا أهل القرية فأجابه مجيب لبيك يا روح الله فقال ما كانت جنايتكم وسبب هلاككم قال