وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج وما سلطته عليك ولا أمرته بالإساءة إليك فإن عاد لمثلها اكتب إلى بذلك أنزل به عقوبتي وتحسن لك معونتي والسلام .
فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين وأخبر برسالته قال جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا وعافاه وكفاه وكافأه بالجنة فهذا كان ظني به والرجاء منه فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس يا أبا حمزة إن الحجاج عامل أمير المؤمنين وليس بك عنه غنى ولا بأهل بيتك ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره تعش معه بخير وسلام فقال أنس أفعل إن شاء الله ثم خرج إسماعيل من عند أنس فدخل على الحجاج فقال الحجاج مرحبا برجل أحبه وكنت أحب لقاه فقال إسماعيل أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به فتغر لون الحجاج وخاف وقال ما أتيتني به قال فارقت أمير المؤمنين وهو أشد الناس غضبا عليك ومنك بعدا قال فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا فرمى إليه إسماعيل بالطومار فجعل الحجاج بنظر فيه مرة ويعرق وينظر إلى إسماعيل أخرى فلما فضه قال قم بنا إلى أبي حمزة نعتذر إليه ونترضاه فقال له إسماعيل لا تعجل فقال كيف لا أعجل وقد أتيتني بآبدة وكان في الطومار .
بسم الله الرحمن الرحيم من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فإنك عبد طمت بك الأمور فسموت فيها وعدوت طورك وجاوزت قدرك وركبت داهية إدا وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما وإن لم أسوغها رجعت القهقري فلعنك الله من عبد أخفش العينين منفوص الجاعرتين أنسيت مكاسب آبائك بالطائف وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل يا ابن المستفرية بعجم الزبيب والله لاغمرنك غمر الليث الثعلب والصقر الأرنب وثبت على رجل من أصحاب رسول الله ( ص ) يبن أظهرنا فلم تقبل له إحسانه ولم تتجاوز له عن إساءته جراءة منك على الرب D واستخفافا منك بالعهد والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته بل لو رأوا من خدم حمار العزير أو خدم حواري المسيح لعظموه وأكرموه فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله ( ص ) ثماني سنين يطلعه على سره ويشاوره في أمره ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه فإذا قرأت كتابي هذا فكن أطوع له من خفه ونعله وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون وقد تكلم ابن طرار على ما وقع في هذا الكتاب من الغريب وكذلك ابن قتيبة وغيرهما من أئمة اللغة والله أعلم .
وقال الإمام أحمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الزبير يعني ابن عدي قال أتينا أنس بن مالك [ نشكو إليه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فإنه لا يأتي عليكم عام أو زمان