وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المختار إلى محمد بن الحنفية فأطلقوه من سجن ابن الزبير وقالوا إن أذنت لنا قاتلنا ابن الزبير فقال إنى لا أرى القتال فى المسجد الحرام فقال لهم ابن الزبير ليس نبرح وتبرحون حتى يبايع وتبايعوا معه فامتنعوا عليه ثم لحقهم بقية أصحابهم فجعلوا يقولون وهم داخلون الحرم يا ثارات الحسين فلما رأى ابن الزبير ذلك منهم خافهم وكف عنهم ثم أخذوا محمد بن الحنفية وأخذوا من الحجيج مالا كثيرا فسار بهم حتى دخل شعب على واجتمع معه أربعة آلاف رجل فقسم بينهم ذلك المال هكذا أورده ابن جرير وفى صحتها نظر والله أعلم .
قال ابن جرير وحج بالناس فى هذه السنة عبد الله بن الزبير وكان نائبه بالمدينة أخاه مصعب ونائبه على البصرة الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة وقد استحوذ المختار على الكوفة وعبد الله ابن خازم على بلاد خراسان وذكر حروبا جرت فيها لعبد الله بن خازم يطول ذكرها فصل .
قال ابن جرير وفى هذه السنة سار إبراهيم بن الأشتر إلى عبيد الله بن زياد وذلك لثمان بقين من ذى الحجة وقال أبو مخنف عن مشايخه ما هو إلا أن فرغ المختار من جبانة السبيع وأهل الكناسة فما ترك ابن الأشتر إلا يومين حتى أشخصه إلى الوجه الذى كان وجهه فيه لقتال أهل الشام فخرج يوم السبت لثمان بقين من ذى الحجة سنة ست وستين وخرج معه المختار يودعه فى وجوه أصحابه وخرج معهم خاصة المختار ومعهم كرسى المختار على بغل أشهب ليستنصروا به على الأعداء وهم حافون به يدعون ويستصرخون ويستنصرون ويتضرعون فرجع المختار بعد أن وصاه بثلاث قال يا ابن الأشتر اتق الله فى سرك وعلانيتك وأسرع السير وعاجل عدوك بالقتال واستمر أصحاب الكرسى سائرين مع ابن الأشتر فجعل ابن الأشتر يقول اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا سنة بنى إسرائيل والذى نفسى بيده إذ عكفوا على عجلهم فلما جاوز القنطرة هو وأصحابه رجع أصحاب الكرسى .
قال ابن جرير وكان سبب اتخاذ هذا الكرسى ما حدثنى به عبد الله بن أحمد بن شيبويه حدثنى أبى ثنا سليمان ثنا عبد الله بن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة حدثنى معد بن خالد حدثنى طفيل بن جعدة بن هبيرة قال أعدمت مرة من الورق فانى كذلك إذ مررت بباب رجل هو جار لى له كرسى قد ركبه وسخ شديد فخطر فى بالى أن لو قلت فى هذا فرجعت فأرسلت إليه أن أرسل إلى بالكرسى فأرسل به فأتيت المختار فقلت له إنى كنت أكتمك شيئا وقد بدالى أن أذكره إليك قال وما هو قال قلت كرسى كان جعدة بن هبيرة يجلس عليه كأنه كان يرى أن فيه أثرة من