وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صبرا باهرا وكان فى نحو من ثلاثين ألفا ثم إن الخوارج حملوا حملة منكرة فانهزم أصحاب المهلب لا يلوى والد على ولد ولا يلتفت أحد إلى أحد ووصل إلى البصرة فلا لهم وأما المهلب فانه سبق المنهزمين فوقف لهم بمكان مرتفع وجعل ينادى إلى عباد الله فاجتمع إليه من جيشه ثلاثة آلاف من الفرسان الشجعان فقام فيهم خطيبا فقال فى خطبته أما بعد أيها الناس فإن الله تعالى ربما يكل الجمع الكثير إلى أنفسهم فيهزمون وينزل النصر على الجمع اليسير فيظهرون ولعمرى ما بكم الآن من قلة وأنتم فرسان الصبر وأهل النصر وما أحب أن أحدا ممن انهزموا معكم الآن ولو كانوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ثم قال عزمت على كل رجل منكم إلا أخذ عشرة أحجار معه ثم امشوا بنا إلى عسكرهم فانهم الآن آمنون وقد خرجت خيولهم فى طلب إخوانكم فوالله إنى لأرجو أن لا ترجع خيولهم إلا وقد استبحتم عسكرهم وتقتلوا أميرهم ففعل الناس ذلك فزحف بهم المهلب بن ابى صفرة على معشر الخوارج فقتل منهم خلقا كثيرا نحوا من سبعة آلاف وقتل عبيد الله بن الماجور فى جماعة كثيرة من الأزارقة واحتاز من أموالهم شيئا كثيرا وقد أرصد المهلب خيولا بينه وبين الذين يرجعون من طلب المنهزمين فجعلوا يقتطعون دون قومهم وانهزم فلهم إلى كرمان وأرض أصبهان وأقام المهلب بالأهواز حتى قدم مصعب بن الزبير إلى البصرة وعزل عنها الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة كما سيأتى قريبا .
قال ابن جرير ؟ وفى هذه السنة وجه مروان بن الحكم قبل مهلكه ابنه محمدا إلى الجزيرة وذلك قبل مسيره إلى مصر قلت محمد بن مروان هذا هو والد مروان الحمار وهو مروان بن محمد بن مروان وهو آخر خلفاء بنى أمية ومن يده استلبت الخلافة العباسيون كما سيأتى .
قال ابن جرير وفى هذه السنة عزل ابن الزبير أخاه عبيد الله عن إمرة المدينة وولاها أخاه مصعبا وذلك أن عبيد الله خطب الناس فقال فى خطبته وقد رأيتم ما صنع الله بقوم صالح فى ناقة قيمتها خمسمائة درهم فلما بلغت أخاه قال إن هذا لهو التكلف وعزله ويسمى عبيد الله مقوم الناقة لذلك قال ابن جرير وفى آخرها عزل ابن الزبير عن الكوفة عبد الله بن يزيد الخطمى وولى عليها عبد الله بن مطيع الذى كان أمير المهاجرين يوم الحرة لما خلعوا يزيد .
قال ابن جرير وفى هذه السنة كان الطاعون الجارف بالبصرة وقال ابن الجوزى فى المنتظم كان فى سنة أربع وستين وقد قيل إنما كان فى سنة تسع وستين وهذا هو المشهور الذى ذكره شيخنا الذهبى وغيره وكان معظم ذلك بالبصرة وكان ذلك فى ثلاثة أيام فمات فى أول يوم من الثلاثة من أهل البصرة سبعون ألفا وفى اليوم الثانى منها إحدى وسبعون ألفا وفى اليوم الثالث منه ثلاثة وسبعون ألفا وأصبح الناس فى اليوم الرابع موتى إلا قليل من آحاد الناس حتى ذكر أن