وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وخرج معه جماعة الاشراف وامره ان ياخذ معه عمار بن ياسر فقال على لعمار فابى عمار ان يخرج معه فبعث عثمان سعد بن ابي وقاص ان يذهب الى عمار ليحرضه على الخروج مع علي اليهم فابى عمار كل الاباء وامتنع اشد الامتناع وكان متعصبا على عثمان بسبب تاديبه له فيما تقدم على امر وضربه اياه في ذلك وذلك بسبب شتمه عباس بن عتبة بن ابي لهب فادبهما عثمان فتآمر عمار عليه لذلك وجعل يحرض الناس عليه فنهاه سعد بن ابي وقاص عن ذلك ولامه عليه فلم يقلع عنه ولم يرجع ولم ينزع فانطلق علي بن ابي طالب اليهم وهم بالجحفة وكانوا يعظمونه ويبالغون في امره فردهم وانبهم وشتمهم فرجعوا على انفسهم بالملامة وقالوا هذا الذي تحاربون الامير بسببه وتحتجون عليه به ويقال انه ناظرهم في عثمان وسألهم ماذا ينقمون عليه فذكروا اشياء منها انه حمى الحمى وحرق المصاحف وانه اتم الصلاة وانه اولى الاحداث الولايات وترك الصحابة الاكابر واعطى بني امية اكثر من الناس فاجاب علي عن ذلك اما الحمى فانما حماه لإبل الصدقة لتسمن ولم يحمه لابله ولا لغنمه وقد حماه عمر من قبله واما المصاحف فانما حرق ما وقع فيه اختلاف وابقى لهم المتفق عليه كما ثبت في العرضة الاخيرة واما إتمامه الصلاة بمكة فانه كان قد تاهل بها ونوى الاقامة فاتمها واما توليته الاحداث فلم يول الا رجلا سويا عدلا وقد ولى رسول الله A عتاب بن اسيد على مكة وهو ابن عشرين سنة وولى اسامة بن زيد بن حارثة وطعن الناس في امارته فقال انه لخليق بالامارة واما ايثاره قومه بنى امية فقد كان رسول الله A يؤثر قريشا على الناس ووالله لو ان مفتاح الجنة بيدي لادخلت بنى امية اليها ويقال انهم عتبوا عليه في عمار ومحمد بن ابي بكر فذكر عثمان عذره في ذلك وانه اقام فيهما ما كان يجب عليهما وعتبوا عليه في ايوائه الحكم بن ابي العاص وقد نفاه اليها قال فقد نفاه رسول الله صلى إلى الطائف فذكر أن رسول الله A كان قد نفاه إلى الطائف ثم رده ثم نفاه إليها قال فقد نفاه رسول الله A ثم رده وروى ان عثمان خطب الناس بهذا كله بمحضر الله عليه وسلم من الصحابة وجعل يستشهد بهم فيشهدون له فيما فيه شهادة له ويروى انهم بعثوا طائفة منهم فشهدوا خطبة عثمان هذه فلما تمهدت الاعذار وانزاحت عللهم ولم يبق لهم شبهة اشار جماعة من الصحابة على عثمان بتأديبهم فصفح عنهم رضى الله عنه وردهم الى قومهم فرجعوا خائبين من حيث اتوا ولم ينالوا شيئا مما كانوا املوا وراموا ورجع علي الى عثمان فاخبره برجوعهم عنه وسماعهم منه واشار على عثمان ان يخطب الناس خطبة يعتذر اليهم فيها مما وقع من الاثرة لبعض اقاربه ويشهدهم عليه بانه تاب من ذلك واناب الى الاستمرار على ما كان عليه من سيرة الشيخين قبله وانه لا يحيد عنها كما كان الامر اولا في مدة ست سنين الاول فاستمع عثمان هذه النصيحة وقابلها بالسمع والطاعة ولما كان يوم الجمعة وخطب الناس رفع يديه في اثناء الخطبة وقال اللهم اني استغفرك