لا يهولنكم قطع ما قطع من الاشجار في كلام طويل فلما رجع قال له رسول الله A ما قلت لهم قال دعوتهم إلى الاسلام وأنذرتهم النار وذكرتهم بالجنة فقال كذبت بل قلت لهم كذا وكذا فقال صدقت يا رسول الله أتوب الى الله واليك من ذلك وقد روى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن هشام الدستوائي عن قتادة عن سالم بن ابي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة عن ابن أبي نجيح السلمي وهو عمرو بن عبسة Bه قال حاصرنا مع رسول الله A قصر الطائف فسمعت رسول الله A يقول من بلغ بسهم فله درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما وسمعته يقول من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة وأيما رجل أعتق رجلا مسلما فإن الله جاعل كل عظم من عظامه وقاء كل عظم بعظم وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل كل عظم من عظامها وقاء كل عظم من عظامها من النار ورواه أبو داود والترمذي وصححه النسائي من حديث قتادة به وقال البخاري ثنا الحميدي سمع سفيان ثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت ام سلمة عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله A وعندي مخنث فسمعه يقول لعبد الله بن ابي امية أرايت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول الله A لا يدخلن هؤلاء عليكن قال ابن عيينة وقال ابن جريج المخنث هيت وقد رواه البخاري أيضا ومسلم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه به وفي لفظ وكانوا يرونه من غير أولي الأربة من الرجال وفي لفظ قال رسول الله A ألا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا يدخلن عليكن هؤلاء يعني اذا كان ممن يفهم ذلك فهو داخل في قوله تعالى أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء والمراد بالمخنث في عرف السلف الذي لا همة له الى النساء وليس المراد به الذي يؤتى إذ لو كان كذلك لوجب قتله حتما كما دل عليه الحديث وكما قتله أبو بكر الصديق Bه ومعنى قوله تقبل بأربع وتدبر بثمان يعني بذلك عكن بطنها فانها تكون أربعا اذا أقبلت ثم تصير كل واحدة اثنتين اذا أدبرت وهذه المرأة هي بادية بنت غيلان بن سلمة من سادات ثقيف وهذا المخنث قد ذكر البخاري عن ابن جريج أن اسمه هيت وهذا هو المشهور لكن قال يونس عن ابن اسحاق قال وكان مع رسول الله A مولى لخالته بنت عمرو بن عايد مخنث يقال له مانع يدخل على نساء رسول الله A في بيته ولا نرى أنه يفطن لشيء من امور النساء مما ينظر اليه رجال ولا يرى أن له في ذلك إربا فسمعه وهو يقول لخالد ابن الوليد يا خالد إن افتتح رسول الله A الطائف فلا تنفلتن منكم بادية بنت غيلان فانها تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول الله A حين سمع هذا منه ألا ارى هذا يفطن لهذا الحديث ثم قال لنسائه لا يدخلن عليكم فحجب عن بيت رسول الله A وقال البخاري ثنا علي بن عبد الله