@ 262 @ ( ^ تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ( 4 ) سلام هي حتى مطلع الفجر ( 5 ) ) إسرائيل جاهد أعداء الله ألف شهر ، وكان مع ذلك يقوم بالليل ، ويصوم النهار ، فاغتم من ذلك لقصر أعمار أمته ، وقلة أعمالهم ، فأنزل الله تعالى هذه السورة ، وأخبر أنه أعطاه ليلة يكون العمل فيها خيرا من عمل ذلك الرجل ألف شهر ' . .
وقد ثبت في فضلها عن النبي أنه قال : ' من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ' . .
وقوله : ( ^ تنزل الملائكة والروح فيها ) أي : جبريل فيها . .
وقوله : ( ^ بإذن ربهم من كل أمر ) أي : لكل أمر ، وهو ما ذكرنا من مقادير الأشياء . .
وقوله : ( ^ سلام هي ) فيه قولان : .
أحدهما : أن المراد منه تسليم الملائكة على من يذكر الله تعالى في تلك الليلة . .
والقول الثاني : ( ^ سلام ) أي : سلامة ، والمعنى : أنه لا يعمل فيها داء ولا سحر ولا شيء من عمل الشياطين والكهنة . .
وقوله : ( ^ حتى مطلع الفجر ) وقرئ : ' مطلع الفجر ' بكسر اللام ، فالبفتح على المصدر وبالكسر على وقت الطلوع .