وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 452 @ ( ^ ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ( 9 ) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ( 10 ) ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن ) * * * * * * * * * * * .
والقول الثاني : أن الله تعالى سمى لكل أحد من خلقه منزلا في النار ومنزلا في الجنة ، فمن كان مؤمنا يرث منزلة الكافر في الجنة ، ومن كان كافرا يرث منزل المؤمن في النار ، وهو معنى التغابن يوم القيامة . وعن بعضهم : أن الغبن هو أخذ الشيء بدون قيمته ، فبالتفاوت الذي يقع بين القيمة وما دونها يحصل التغابن ، فالمؤمنون لما عملوا للجنة وللنعيم الباقي فقد غبنوا أهل النار ، والكفار لما اختاروا النعيم المنقطع على النعيم الباقي ، والدار التي تفنى على الدار التي لا تفنى ؛ فقد غبنوا . قال زيد بن علي : غبنوا أنفسهم . والغبن هاهنا يعني الخسران في ( غير ) هذا الموضع . .
وقوله تعالى : ( ^ ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ) أي : المرجع والمنقلب . .
قوله تعالى : ( ^ ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ) أي : بعلمه وقضائه وتقديره . .
وقوله : ( ^ ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) قال علقمة : ومن يؤمن بالله في المصيبة أي : يعلم أنها من الله يهد قلبه للاسترجاع والتسليم لأمر الله تعالى . ومثله عن سعيد بن جبير . وعن بعضهم : يهد قلبه أي : للصبر إذا ابتلي ، وللشكر إذا انعم عليه ، وللعفو إذا [ ظلم ] وقال عكرمة : يهد قلبه لليقين ، فيعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه . وذكر الأزهري في كتابه أن معنى قوله : ( ^ يهد قلبه ) أي : يجعله مهتديا ، وقد أيد هذا القول ما حكي عن ابن جريج أنه قال : من عرف الله فهو مهتدي القلب .