@ 262 @ ( ^ والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ( 47 ) والأرض فرشناها فنعم الماهدون ( 48 ) ومن كل شيء خلقنا زوجين ) * * * * * .
وقوله : ( ^ وإنا لموسعون ) قال مجاهد : معناه يسع قدرتنا أن تخلق سماء مثلها ، ويقال : ( ^ وإنا لموسعون ) أي : في وسعنا خلق ما هو أحكم وأرفع من هذه السماء التي ترونها ، وحقيقة المعنى : أن هذا الذي خلقنا ليس هو جهد قدرتنا ، فإن في وسعنا أن نخلق أمثال هذا وأضعافه . ويقال : وإنا لموسعون أي : في رزق العباد . ويقال : في تدبير أمر العباد . .
قوله تعالى : ( ^ والأرض فرشناها ) أي : بسطناها . وفي تفسير النقاش : أنها مسيرة خمسمائة عام . .
وقوله : ( ^ فنغم الماهدون ) أي : الباسطون ، والمعنى : أنا بسطنا الأرض على الهيئة التي يستقر عليها العباد ، ولا تنكفئ بهم على ما يبسط الإنسان فرشا يمهد به لغيره موضع استقرار وسكون . .
قوله تعالى : ( ^ ومن كل شيء خلقنا زوجين ) أي : صنفين . ويقال : معناه زوجين زوجين ، وذلك مثل : السماء والأرض ، والليل والنهار ، والنور والظلمة ، والذكر والأنثى ، والبر والبحر ، وعن مجاهد قال : الكفر والإيمان ، والشقاوة والسعادة ، والهدى والضلالة . وعن الكلبي قال : السماء والأرض زوج ، والليل والنهار زوج ، والشمس والقمر زوج ، وعد به أشياء من ذلك ، ثم قال : والله هو الوتر . وروى حذيفة عن النبي أنه قال : ' إن الله خالق كل شيء ، صانع وصنعته ' . .
وفي بعض الأخبار أيضا عن النبي مخبرا عن الله تعالى : ' لا إله إلا أنا ،