وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فاقنَع ولا تطمع فما شيء يشين سوى الطمع .
وقوله : ( إن قنع ) في آخر المصراع الأول بكسر النون بمعنى رضي والثاني بفتحها بمعنى سأل وقوله : ( فاقنَع ) بفتح النون أمر من القناعة . وما ألطف قول بعضهم : .
اضرع إلى الله لا تضرع إلى الناس واقنع بعز فإن العز في اليأس .
واستغن عن كل ذي قربى وذي رحم إن الغني من استغنى عن الناس .
( 63 ) من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الامتحان .
أي من لم يقبل على الله تعالى بسبب ملاطفاته هي الإحسان قيد بالبناء للمفعول أي قاده الله إليه بالامتحانات الشبيهة بالسلاسل . فالنفوس الكريمة تقبل على الله لإحسانه والنفوس اللئيمة لا ترجع إليه إلا ببلائه وامتحانه . ومراد الرب من العبد رجوعه إليه طوعاً أو كرهاً .
( 64 ) من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها ومن شكرها فقد قيد بعقالها .
فيه تشبيه النعم بالإبل التي شأنها النفار أن لم تقيد بالعقال على سبيل المكنية وإثبات العقال تخييل والتقييد ترشيح . ومن كلامهم : الشكر قيد للموجود وصيد للمفقود . وناهيك قوله تعالى : { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ( 7 ) إبراهيم وهو لغة : فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الشاكر أو غيره سواء كان ذكراً باللسان أو عملاً بالأركان أو اعتقاداً بالجنان . كما قال الشاعر : .
وما كان شكري وافياً بنوالكم ولكنني حاولت في الجهد مذهبا