وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 13 @ .
ثم قال عز وجل ! 2 < وإذا أذقنا الناس رحمة > 2 ! يعني الكفار ! 2 < فرحوا بها > 2 ! يعني المطر والسعة ! 2 < وإن تصبهم سيئة > 2 ! يعني الجوع والشدة ! 2 < بما قدمت أيديهم > 2 ! يعني جزاء لذنوبهم ! 2 < إذا هم يقنطون > 2 ! يعني آيسين من الرزق .
قرأ أبو عمرو الكسائي ! 2 < يقنطون > 2 ! بكسر النون وقرأ الباقون بالنصب وهما لغتان ومعناهما واحد .
ثم وعظهم ليعتبروا ويطمئنوا بالرزق فقال عز وجل ! 2 < أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء > 2 ! يعني يوسع وكان يرى صلاح العبد في ذلك .
^ ويقدر ^ يعني يقتر ويضيق العيش ويكون صلاحه في ذلك من البسط والتقتير ! 2 < إن في ذلك > 2 ! يعني في البسط والتقتير ^ لآيات لعلامات ^ ! 2 < لقوم يؤمنون > 2 ! يعني يصدقون .
قوله عز وجل ! 2 < فآت ذا القربى حقه > 2 ! يعني فأعط ذا القربى حقه وحق القرابة هو صلة الرحم ! 2 < والمسكين > 2 ! يعني أعطي السائل حقه وحقه أن يتصدق عليه بشيء ! 2 < وابن السبيل > 2 ! يعني الضيف النازل وحقه أن تحسن إليه ! 2 < ذلك خير > 2 ! يعني الذي وصف من صلة القرابة والمسكين وابن السبيل ذلك خير ! 2 < للذين يريدون وجه الله > 2 ! يعني خير من الإمساك عندهم .
ويريدون بذلك رضا الله تعالى ! 2 < وأولئك هم المفلحون > 2 ! يعني الناجون .
ويقال الباقون في النعمة .
ويسمى السحور فلاحا لأنه يبقي للصائم قوة .
قوله عز وجل ! 2 < وما آتيتم من ربا > 2 ! يعني ما أعطيتم من عطية ^ ليربو في أموال الناس ^ يعني ليزدادوا في أموال الناس .
ومعناه ما أعطيتم من عطية لتلتمسوا بها الزيادة ^ فلا يربو عند الله ^ أي فلا تضاعف تلك العطية عند الله عز وجل ولا يأثم فيه .
وروى معمر عن قتادة عن ابن عباس قال هي هبة يريد أن يثاب أفضل منها .
فذلك الذي لا يربو عند الله ولا يؤجر فيه صاحبه ولا إثم عليه .
! 2 < وما آتيتم من زكاة > 2 ! قال هي الصدقة ! 2 < تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون > 2 ! وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .
وقال عكرمة الربا ربوان ربا حلال وربا حرام .
فأما الحلال فهو هبة الرجل يريد أن يثاب ما هو أفضل منها .
وأما الحرام فزيادة خالية عن العوض في عقد المعاوضة .
وهو نوعان ربا الفضل وربا النساء عرف ذلك في كتب الفقه .
قرأ ابن كثير ! 2 < وما آتيتم > 2 ! بغير مد يعني ما جئتم .
وقرأ الباقون بالمد يعني ما أعطيتم .
واتفقوا في الثاني أنه بالمد .
وقرأ نافع ^ لتربوا ^ بالتاء والضم والباقون بالياء والنصب فمن قرأ بالنصب .
فمعناه لتستزيدوا أنتم زيادة في المال .
يعني لتكثروا أموالكم بما أعطيتم .
ومن قرأ ^ ليربو ^ بالياء معناه ليربو المعطي فيكثر حتى يرد ما هو أكثر منه .
ثم بين ما يربو فيه فقال ! 2 < وما آتيتم من زكاة > 2 ! يعني ما أعطيتم من صدقة تريدون وجه الله يعني رضا الله ففيه الإضعاف ! 2 < فأولئك هم المضعفون > 2 ! للواحد عشرة فصاعدا .
ويقال