وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم كرر الردع والزجر فقال : 19 - { كلا لا تطعه } أي لا تطعه فيما دعاك إليه من ترك الصلاة { واسجد } أي صل لله غير مكترث به ولا مبال بنهيه { واقترب } أي تقرب إليه سبحانه بالطاعة والعبادة وقيل المعنى : إذا سجدت اقترب من الله بالدعاء وقال زيد بن أسلم : واسجد أنت يا محمد واقترب أنت يا أبا جهل من النار والأولى أولى والسجودهذا الظاهر أن المراد به الصلاة وقيل سجود التلاوة ويدل على هذا ما ثبت عنه A من السجود عند تلاوة هذه الآية كما سيأتي إن شاء الله .
وقد أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن عبد الله بن شداد قال : [ أتى جبريل محمدا A فقال : يا محمد اقرأ ما أقرأ ؟ فضمه ثم قال : يا محمد اقرأ قال : وما أقرأ ؟ قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } حتى بلغ { ما لم يعلم } ] وفي الصحيحين : وغيرهما من حديث عائشة [ فجاءه الملك فقال : اقرأ فقال : قلت ما أنا بقارئ قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم } ] الآية وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن عنقه فبلغ النبي A فقال : [ لو فعل لأخذته الملائكة عيانا ] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عنه قال : [ كان النبي A يصلي فجاء أبو جهل فقال : ألم أنهك عن هذا ؟ إنك لتعلم أن ما بها رجل أكثر ناديا مني فأنزل الله { فليدع ناديه * سندع الزبانية } فجاء النبي A يصلي فقيل : ما يمنعك ؟ فقال : قد اسود ما بيني وبينه ] قال ابن عباس : والله لو تحرك لأخذته الملائكة والناس ينظرون إليه وأخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قالوا نعم قال : واللات والعزى لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب فأتى رسول الله A وهو يصلي ليطأن على رقبته قال : فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيده فقيل له مالك ؟ فقال : إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة فقال رسول الله A : [ لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا ] قال : وأنزل الله { كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى } إلى آخر السورة : يعني أبا جهل { فليدع ناديه } يعني قومه { سندع الزبانية } يعني الملائكة وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { أرأيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى } قال : أبو جهل بن هشام حين رمى رسول الله A بالسلي على ظهره وهو ساجد لله D وأخرج ابن المنذر عنه في قوله : { لنسفعا } قال : لنأخذن وأخرج ابن جرير عنه أيضا { فليدع ناديه } قال : ناصره وقد قدمنا أن النبي A كان يسجد في { إذا السماء انشقت } وفي { اقرأ باسم ربك الذي خلق }