وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولما ضرب بالسور بين المؤمنين والمنافقين أخبر الله سبحانه عما قاله المنافقون إذ ذاك فقال : 14 - { ينادونهم ألم نكن معكم } أي موافقين لكم في الظاهر نصلي بصلاتكم في مساجدكم ونعمل بأعمال الإسلام مثلكم والجملة مستأنفة كأنه قيل : فماذا قال المنافقون بعد ضرب السور بينهم وبين المنؤمنين ؟ فقال : { ينادونهم } ثم أخبر سبحانه عما أجابهم به المؤمنون فقال : { قالوا بلى } أي كنتم معنا في الظاهر { ولكنكم فتنتم أنفسكم } بالنفاق وإبطان الكفر قال مجاهد أهلكتموها بالنفاق وقيل بالشهوات واللذات { وتربصتم } بمحمد A وبمن معه من المؤمنين حوادث الدهر وقيل تربصتم بالتوبة والأول أولى { وارتبتم } أي شككتم في أمر الدين ولم تصدقوا ما نزل من القرآن ولا بالمعجزات الظاهرة { وغرتكم الأماني } الباطلة التي من [ جملتها ] ما كنتم فيه من التربض وقيل هو طول الأمل وقيل ما كانوا يتمنونه من ضعف المؤمنين وقال قتادة : الأماني هنا غرور الشيطان وقيل الدنيا وقيل هو طمعهم في المغفرة وكل هذه الأشياء تدخل في مسمى الأماني { حتى جاء أمر الله } وهو الموت وقيل نصره سبحانه لنبيه A وقال قتادة : هو إلقاؤهم في النار { وغركم بالله الغرور } قرأ الجمهور { الغرور } بفتح الغين وهو صفة على فعول والمراد به الشيطان : أي خدعكم بحلم الله وإمهاله الشيطان وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميفع وسماك بن حرب بضمها وهو مصدر