وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم قسم سبحانه أهل الدعوة إلى قسمين وبين حال كل طائفة فقال : 26 - { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } أي الذين أحسنوا بالقيام بما أوجبه الله عليهم من الأعمال والكف عما نهاهم عنه من المعاصي والمراد بالحسنى المثوبة الحسنى قال ابن الأنباري : العرب توقع هذه اللفظة على الخصلة المحبوبة المرغوب فيها ولذلك ترك موصوفها وقيل : المراد بالحسنى الجنة وأما الزيادة فقيل المراد بها ما يزيد على المثوبة من التفضل كقوله : { ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله } وقيل : الزيادة النظر إلى وجهه الكريم وقيل : الزيادة هي مضاعفة الحسنة إلى عشر أمثالها وقيل : الزيادة غرفة من لؤلؤ وقيل : الزيادة مغفرة من الله ورضوان وقيل : هي أنه سبحانه يعطيهم في الدنيا من فضله ما لا يحاسبهم عليه وقيل غير ذلك مما لا فائدة في ذكره وسيأتي بيان ما هو الحق في آخر البحث { ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة } معنى يرهق يلحق ومنه قيل : غلام مراهق إذا لحق بالرجال وقيل : يعلو وقيل : يغشى والمعنى متقارب والقتر : الغبار ومنه قول الفرزدق : .
( متوج برداء الملك يتبعه ... موج ترى فوقه الرايات والقترا ) .
وقرأ الحسن قتر بإسكان المثناة والمعنى واحد قاله النحاس وواحد القتر قترة والذلة : ما يظهر على الوجه من الخضوع والإنكسار والهوان والمعنى : أنه لا يعلو وجوههم غبرة ولا يظهر فيها هوان وقيل : القتر الكآبة وقيل : سواد الوجوه وقيل : هو دخان النار { أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } الإشارة إلى المتصفين بالصفات السابقة هم أصحاب الجنة الخالدون فيها المتنعمون بأنواع نعيمها