وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 204 @ أرسل الدرع من يدك فقال لا والله حتى تهبهم لي لأنهم ثلاثمائة دارع وأربعمائة حاسر أفأدعك تحصدهم في غداة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهبتهم لك ونزلت الآية في ذلك وقال السدي سبب هذه الآية أنه لما نزل بالمسلمين أمر أحد فزع منهم قوم وقال بعضهم لبعض نأخذ من اليهود عصما ليعاضدونا إن ألمت بنا قاصمة من قريش وسائر العرب فنزلت الآية في ذلك وقال عكرمة سبب الآية أمر أبي لبابة بن عبد المنذر وإشارته إلى قريظة أنه الذبح حين استفهموه عن رأيه في نزولهم على حكم سعد بن معاذ .
قال القاضي أبو محمد وكل هذه الأقوال محتمل وأوقات هذه النوازل مختلفة وقرأ أبي بن كعب وابن عباس لا تتخذوا اليهود والنصارى أربابا بعضهم وقوله تعالى ! 2 < بعضهم أولياء بعض > 2 ! جماعة مقطوعة من النهي يتضمن التفرقة بينهم وبين المؤمنين وقوله تعالى ! 2 < ومن يتولهم منكم فإنه منهم > 2 ! إنحاء على عبد الله بن أبي وكل من اتصف بهذه الصفة من موالاتهم ومن تولاهم بمعتقده ودينه فهو منهم في الكفر واستحقاق النقمة والخلود في النار ومن تولاهم بأفعاله من العضد ونحوه دون معتقد ولا إخلال بإيمان فهو منهم في المقت والمذمة الواقعة عليهم وعليه وبهذه الآية جوز ابن عباس وغيره ذبائح النصارى من العرب وقال ! 2 < ومن يتولهم منكم فإنه منهم > 2 ! فقال من دخل في دين قوم فهو منهم وسئل ابن سيرين رحمه الله عن رجل أراد بيع داره من نصارى يتخذونها كنيسة فتلا هذه الآية وقوله تعالى ! 2 < إن الله لا يهدي القوم الظالمين > 2 ! عموم فإما أن يراد به الخصوص فيمن سبق في علم الله أن لا يؤمن ولا يهتدي وإما أن يراد به تخصيص مدة الظلم والتلبس بفعله فإن الظلم لا هدى فيه والظالم من حيث هو ظالم فليس بمهدي في ظلمه .
وقوله تعالى ! 2 < فترى الذين في قلوبهم مرض > 2 ! الآية مخاطبة محمد صلى الله عليه وسلم والإشارة إلى عبد الله بن أبي ابن سلول ومن تبعه من المنافقين على مذهبه في حماية بني قينقاع ويدخل في الآية من كان من مؤمني الخزرج يتابعه جهالة وعصبية فهذا الصنف له حظه من مرض القلب وقراءة جمهور الناس ترى بالتاء من فوق فإن جعلت رؤية عين ^ فيسارعون ^ حال وفيها الفائدة المقصودة وإن جعلت رؤية قلب ف ( يسارعون ) في موضع المفعول الثاني ويقولون حال وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب فيرى بالياء من تحت والفاعل على هذه القراءة محذوف ولك أن تقدر فيرى الله أو فيرى الرأي و ! 2 < الذين > 2 ! مفعول ويحتمل أن يكون ! 2 < الذين > 2 ! فاعل والمعنى أن يسارعوا فحذفت أن إيجازا ! 2 < يسارعون فيهم > 2 ! معناه في نصرتهم وتأنيسهم وتجميل ذكرهم وقوله تعالى ! 2 < يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة > 2 ! لفظ محفوظ عن عبد الله بن أبي ولا محالة أنه قال بقوله منافقون كثير والآية تعطي ذلك و ! 2 < دائرة > 2 ! معناه نازلة من الزمان وحادثة من الحوادث تحوجنا إلى موالينا من اليهود وتسمى هذه الأمور دوائر على قديم الزمان من حيث الليل والنهار في دوران فكأن الحادث يدور بدورانها حتى ينزل فيمن نزل ومنه قول الله تعالى ! 2 < دائرة السوء > 2 ! و ^ يتربص بكم الدوائر ^ ومنه قول الشاعر .
( والدهر بالإنسان دواري % )