وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 556 @ٍ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ } ، على قراءة قتل بالبناء للمفعول ، هو ربيون لا ضمير النبي . .
وقد أوضحنا هذا غاية الإيضاح بالآيات القرآنية في سورة آل عمران في الكلام على قوله تعالى : { وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } وذكرنا بعضه في الصافات في الكلام على قوله تعالى : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ } . قوله تعالى : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } . وردت هذه الآية الكريمة بلفظ الخبر ، والمراد بها الإنشاء ، وهذا النهي البليد ، والزجر العظيم عن موالاة أعداء الله ، وإيراد الإنشاء بلفظ الخبر أقوى وأوكد ، من إيراده الإنشاء ، كما هو معلوم في محله ، ومعنى قوله : { يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } : أي يحبون ويوالون أعداء الله ورسوله . .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من النهي والزجر العظيم عن موالاة أعداء الله جاء موضحاً في آيات أخر كقوله تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِى إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ } . وقوله تعالى : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ } ، وقوله تعالى : { فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } . وقوله تعالى : { وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً } . وقوله تعالى : { ياأَيُّهَا النَّبِىُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } إلى غير ذلك من الآيات . .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة { وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ } زعم بعضهم أنها نزلت في أبي عبيدة بن الجراح قائلاً : إنه قتل أباه كافراً يوم بدر أو يوم أُحد ، وقيل : نزلت في ابن عبد الله بن عبد الله بن أُبي المنافق المشهور ، وزعم من قال : إن عبد الله استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه عبد الله بن أبي فنهاه ، وقيل : نزلت في أبي بكر ، وزعم من قال إن أباه أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه فضربه ابنه أبو بكر حتى سقط .