@ 319 @ ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا } إلى غير ذلك من الآيات . .
ومنها : أن المعنى أنه لا يجعل لهم عليهم سبيلا إلا أن يتواصوا بالباطل ولا يتناهوا عن المنكر ويتقاعدوا عن التوبة فيكون تسليط العدو عليهم من قبلهم كما قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } . .
قال ابن العربي : وهذا نفيس جدا وهو راجع في المعنى إلى الأول ؛ لأنهم منصورون لو أطاعوا والبلية جاءتهم من قبل أنفسهم في الأمرين . .
ومنها : أنه لا يجعل لهم عليهم سبيلا شرعا فإن وجد فهو بخلاف الشرع . ومنها : أن المراد بالسبيل الحجة أي : ولن يجعل لهم عليهم حجة ويبينه قوله تعالى : { ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا } وأخذ بعض العلماء من هذه الآية الكريمة منع دوام ملك الكافر للعبد المسلم والعلم عند الله تعالى . ! 7 < { قوله تعالى وإذا قاموا إلى الصلواة قاموا كسالى يرآءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * بينفي هذه الآية الكريمة صفة صلاة المنافقين بأنهم يقومون إليها في كسل ورياء ولا يذكرون الله فيها إلا قليلا ونظيرها في ذمهم على التهاون بالصلاة قوله تعالى : { ولا يأتون الصلواة إلا وهم كسالى } وقوله : { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون } ويفهم من مفهوم مخالفة هذه الآيات أن صلاة المؤمنين المخلصين ليست كذلك وهذا المفهوم صرح به تعالى في آيات كثيرة بقوله : { قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون } وقوله : { والذين هم على صلواتهم يحافظون } وقوله : { يسبح له فيها بالغدو والاصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة الآية } إلى غير ذلك من الآيان قوله تعالى . ! 7 < { إن المنافقين فى الدرك الاسفل من النار الآية ذكر في هذه الآية الكريمة أن المنافقين في أسفل طبقات النار عياذا بالله تعالى .