وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 280 @ كثيرة في سورة ( البقرة ) ، و ( النحل ) ، و ( الأنبياء ) وغير ذلك ، وقد تقدّمت الإحالة عليه مرارًا . { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً } . بيَّن جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن من كان يريد العزة فإنها جميعها للَّه وحده ، فليطلبها منه وليتسبب لنيلها بطاعته جلَّ وعلا ، فإن من أطاعه أعطاه العزّة في الدنيا والآخرة . أمّا الذين يعبدون الأصنام لينالوا العزّة بعبادتها ، والذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، يبتغون عندهم العزّة ، فإنهم في ضلال وعمى عن الحق ؛ لأنهم يطلبون العزّة من محل الذلّ . .
وهذا المعنى الذي دلَّت عليه هذه الآية الكريمة ، جاء موضحًا في آيات من كتاب اللَّه تعالى ؛ كقوله تعالى : { وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ ءالِهَةً لّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً * كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } ، وقوله تعالى : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } ، وقوله تعالى : { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ، وقوله تعالى : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاْعَزُّ مِنْهَا الاْذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ } ، وقوله تعالى : { سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } ، والعزة : الغلبة والقوة . ومنه قول الخنساء : وهذا المعنى الذي دلَّت عليه هذه الآية الكريمة ، جاء موضحًا في آيات من كتاب اللَّه تعالى ؛ كقوله تعالى : { وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ ءالِهَةً لّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً * كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } ، وقوله تعالى : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } ، وقوله تعالى : { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ، وقوله تعالى : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاْعَزُّ مِنْهَا الاْذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ } ، وقوله تعالى : { سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } ، والعزة : الغلبة والقوة . ومنه قول الخنساء : % ( كأن لم يكونوا حمى يختشى % إذ الناس إذ ذاك من عزيزا ) % .
أي : من غلب استلب ، ومنه قوله تعالى : { وَعَزَّنِى فِى الْخِطَابِ } ، أي : غلبني وقوي عليّ في الخصومة . .
وقول من قال من أهل العلم : إن معنى الآية : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ } ، أي : يريد أن يعلم لمن العزَّة أصوب منه ما ذكرنا ، والعلم عند اللَّه تعالى . { وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } . قد تقدّم بعض الكلام عليه في سورة ( النحل ) ، مع إعراب السيئات .