وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 252 @ الحرث بن حلزة : فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ } ، أي اعلموا . ومنه قول الحرث بن حلزة : % ( آذنتنا ببينها أسماء % رب ثاو يمل منه الثواء ) % .
يعني أعلمتنا ببينها . قوله تعالى : { إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ } . ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنه علم ما يجهر به خلقه من القول ، ويعلم ما يكتمونه . وقد أوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ، كقوله تعالى : { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } ، وقوله : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } في الموضعين ، وقوله : { مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } ، وقوله تعالى : { أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } ، وقوله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ، وقوله : { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } إلى غير ذلك من الآيات . قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ } . قرأ هذا الحرف عامة القراء السبعة غير حفص عن عاصم { قَالَ رَبِّ } بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر . وقرأه حفص وحده { قَالَ } بفتح القاف واللام بينهما ألف بصيغة الماضي . وقراءة الجمهور تدل على أنه صلى الله عليه وسلم أمر أن يقول ذلك . وقراءة حفص تدل على أنه امتثل الأمر بالفعل . وما أمره أن يقوله هنا قاله نبي الله شعيب كما ذكره الله عنه في قوله : { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ } . وقوله { افْتَحْ } أي احكم كما تقدم . وقوله : { وَرَبُّنَا الرَّحْمَانُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } أي تصفونه بألسنتكم من أنواع الكذب بادعاء الشركاء والأولاد وغير ذلك . كما قال تعالى : { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ } ، وقال : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ } . وما قاله النَّبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية قاله يعقوب لما علم أن أولاده فعلوا بأخيهم يوسف شيئاً غير ما أخبروه به . وذلك في قوله : { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } والمستعان : المطلوب منه العون . والعلم عند الله تعالى .