ذلك وإن وصف بالتدليس فقد كان يبين تدليسه .
وبأبي النضر بنون وضاد معجمة ابن إسحاق محمد صاحب المغازي ذكر الكلبي في روايته عنه ولكنها كنية شهيرة بن السائب مع كون ابن إسحاق روى عنه مرة أخرى فسماه ولذا قال الخطيب وهذا القول يعني في كنيته أبا النضر صحيح ثم أورد الحديث المروي كذلك وهو من رواية ابن إسحاق عن أبي النضر عن بازان عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت ) وقصة جسام الفضة وبأبي سعيد عطية بن سعد بن جنادة العوفي نسبة لعوف بن سعد بن ذبيان شهر الكلبي بما أخذه عنه من التفسير مع أنها ليست كنية له حتى أن الخطيب روى من طريق الثوري أنه سمع الكلبي نفسه يقول كناني عطية أبا سعيد وكذا قال أبو خالد الأحمر قال لي الكلبي قال لي عطية كنيتك بأبي سعد فأنا أقول حدثنا أبو سعيد قال الخطيب وإنما فعل ذلك ليوهم الناس أنه أبو سعيد الخدري .
ونحوه قول ابن حبان سمع عطية من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه وكناه أبا سعيد فإذا قال الكلبي قال رسول الله كذا يحفظه ويرويه عنه فإذا قيل له من حدثك بهذا يقول أبو سعيد فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد الكلبي .
ولذا قال أحمد كان هشيم يضعف عطية بل وضعفه غيره وكنى الكلبي القاسم ابن الوليد الهمداني بابن له اسمه هشام فقال فيما رواه الخطيب بسنده إلى القاسم عن أبي هشام عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما نزلت ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا ) الحديث ثم نقل الخطيب عن ابن أبي حاتم أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال أبو هشام هو محمد بن السائب الكلبي وإنما كانت كنيته أبا النضر ولكن كان له ابن يقال له