عثمان وهو بالحاء المهملة ثم راء ثم زاي ولو لم يكن في هذا إلا مخالفة التاريخ فإن إبراهيم المذكور طبقة شيوخ محمد بن جرير وكانت وفاته بعد مولد ابن جرير بأربع وعشرين سنة فكيف يكون على مذهب من هو في عداد شيوخه .
وينقسم ك منهما إلى تصحيف بصر وهو الأكثر وسمع وهو قليل وكذا إلى تصحيف لفظ وهو الأكثر ومعنى وهو قليل وكذا أطلقوا أي من صنف في هذا الفن التصحيف فيها ظهر تحقيق حروفه من غير اشتباه في الكتابة بغيرها وإنما حصل فيه خلل من الناسخ أو الراوي بنقص أو زيادة أو إبدال حرف بآخر فالأول كحديث جابر دخل رجل يوم الجمعة والنبي A يخطب فقال صليت قبل أن تجلس الحديث رواه ابن ماجه بلفظ قبل أن تجيء وهو غلط من الناسخ نبه عليه المزي وكما روى يحيى بن سلام المفسر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في وقله سأوريكم دار الفاسقين فقال مصر فقد استعظم هذا أبو زرعة الرازي واستقبحه وذكر أنه في تفسير سعيد المذكور بلفظ مصيرهم .
والثاني كحديث أبي سعيد في خطبة العيد كان A يخرج يوم العيد فيصلي بالناس ركعتين ثم يسلم فيقف على رجليه فيستقبل الناس وهم جلوس الحديث رواه بعضهم فقال على راحلته بدل رجليه والصواب الأول فلا ريب في أنه A كان يخرج إلى العيد ماشيا والعنزة بين يديه وإنما خطب على راحلته يوم النحر بمنى .
والثالث كقوله في حديث زيد بن ثابت احتجم النبي A في المسجد حيث جعله ابن لهيعة فيما ذكره مسلم في التمييز له مكان احتجرا بالميم بدل الراء لكونه أخذه من كتاب بغير سماع وأخطأ فبقيته بخص أو حصير حجرة يصلى فيها